المغرب يؤكد التزامه بريادة التنمية في إفريقيا ويبرز دوره الطاقي المحوري في قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية

0 71

أكدت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يرسّخ مكانته كفاعل محوري في تنمية القارة الإفريقية، معتمداً على موقعه الجيوستراتيجي الاستثنائي عند ملتقى قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا.

وجاء ذلك خلال مداخلتها في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “إطلاق الإمكانات الغازية لإفريقيا: مسارات نحو نمو مستدام وأمن طاقي”، ضمن أشغال الدورة السابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، التي اختتمت أمس الأربعاء بالعاصمة الأنغولية لواندا.

واعتبرت بنخضرة أن المغرب، بصفته البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة، يعزز موقعه كجسر اقتصادي يربط إفريقيا بالاقتصادات الكبرى، مضيفة أن تجربة المملكة الرائدة في مجالات الاندماج الإقليمي، والربط الطاقي، ومواجهة التغيرات المناخية، تتجسد في مشاريع استراتيجية، من أبرزها مبادرة “إفريقيا الأطلسية”.

وشددت المسؤولة المغربية على أن المغرب يكرس مكانته كقطب استثماري مستدام، وفاعل في استقرار المنطقة، ومساهم في بناء اقتصاد قاري متكامل.

وفي سياق حديثها عن الاستراتيجية الطاقية الوطنية، أبرزت بنخضرة أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تأمين احتياجاته الطاقية، مشيرة إلى الأهمية التي يوليها لتطوير البنيات التحتية المرتبطة بالغاز الطبيعي، باعتباره عنصراً محورياً في دعم التنمية النظيفة في القارة الإفريقية.

وفي هذا الإطار، سلطت الضوء على مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، الذي يمتد على مسافة تفوق 5600 كيلومتر، ويُعد ثمرة شراكة استراتيجية بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ونظيره النيجيري. ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الطاقي لعدد من الدول الإفريقية، وإحداث سوق إقليمية للكهرباء، إلى جانب تشجيع التنمية الصناعية والاجتماعية في منطقة غرب إفريقيا.

وأوضحت أن المشروع حقق تقدماً ملحوظاً على المستويات التقنية والبيئية والمؤسساتية، مبرزة أن الاتفاق الحكومي تم اعتماده من قبل وزراء الطاقة في الدول المعنية، كما صادقت عليه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو). وأضافت أن المرحلة الأخيرة ستكون التوقيع الرسمي من طرف رؤساء الدول قبل الشروع في التنفيذ وفق الخصوصيات الجهوية لكل دولة.

وأكدت بنخضرة أن مشاركة المغرب في هذه القمة تعكس انخراطه الفعلي في تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع البلدان الإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية، ضمن رؤية تقوم على التعاون الثلاثي والمستدام، خصوصاً في المجال الطاقي.

وقد عقد وفد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، على هامش القمة، سلسلة من اللقاءات مع عدد من الفاعلين، من ضمنهم الصندوق السيادي الأنغولي، بهدف تعزيز سبل التعاون والاستثمار في المشاريع المشتركة.

وشارك المغرب في هذه الدورة بوفد رفيع المستوى ترأسه الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، وضم مسؤولين حكوميين وممثلين عن مؤسسات عمومية وخاصة، من بينها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، إضافة إلى فاعلين اقتصاديين مثل “مرسى ماروك”، و”ميدز”، وممثلي الأبناك المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.