المغرب وفرنسا يوقعون اتفاقية للنهوض بقطاع الفلاحة الرقمية

0 109

تم التوقيع على اتفاقية شراكة لتعزيز الابتكار ونقل المعرفة في قطاع الفلاحة الرقمية بين المملكة وفرنسا أمس الأحد، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، على هامش معرض باريس الدولي للفلاحة.

وتعد الشراكة بين ”فيرم ديجيتال“ والقطب الرقمي التابع لوزارة الفلاحة خطوة أساسية في تعزيز التعاون الفرنسي المغربي في مجال التكنولوجيا الفلاحية، كما أن الهدف الرئيسي للاتفاقية هو تسهيل تبادل الخبرات في مجال التقنيات الفلاحية ونقل المهارات والدراية الفنية في هذا القطاع.

كما تهدف الاتفاقية إلى تشجيع الحوار وظهور مشاريع مشتركة من خلال تعبئة جميع الجهات الفاعلة لتعزيز الابتكار وتوسيع آفاق التنمية التجارية في كلا البلدين.

وأوضحت لبنى المنصوري، مديرة القطب الرقمي بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الفكرة هي العمل معا في مجال الفلاحة، والذي يمر حاليا بأوقات صعبة بسبب نقص المياه والموارد”.

وأضافت المنصوري إن الهدف هو إنتاج المزيد بموارد أقل، وذلك من خلال الاستكشاف المشترك لإمكانات التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحويل الزراعة.

وبخصوص الجانب الفرنسي، قال نائب رئيس شركة Ferme Digitale، جاستين ليبوما، إن الهدف من المؤتمر ”هو العمل على التغذية الراجعة والقدرة على التفكير معًا في مشروعين، أحدهما سيُعرض في معرض مكناس الدولي للفلاحة في المغرب، والثاني في معرض La Ferme Digitale، وهو حدثنا السنوي“.

وأضاف أن الهدف هو إقامة مشاريع ملموسة في إطار هذه الشراكة، من أجل العمل معًا على استخدام التكنولوجيا الرقمية في الفلاحة لجعلها أكثر كفاءة ومرونة.

وقد سبق حفل التوقيع مائدة مستديرة جمعت الشركات الناشئة والفاعلين المؤسساتيين والجمعيات التجارية والباحثين والخبراء من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين حول موضوع “الزراعة الرقمية: بناء الجسور بين فرنسا والمغرب”.

وفي معرض حديثه في هذا الصدد، قال السيد البواري، إن المغرب ملتزم تمامًا بهذه الدينامية من خلال استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي تضع الرقمنة في قلب أولوياتها.

وأكد الوزير أن “الهدف هو تحسين استخدام الموارد، وتحسين إمكانية تتبع المنتجات وتسهيل الوصول إلى الأسواق باستخدام الأدوات الرقمية”.

وأوضح أنه من خلال دمج هذه التقنيات، “نهدف إلى تحسين إدارة مواردنا ومياهنا وتربتنا وطاقتنا، لا سيما في سياق يتعين علينا فيه إنتاج المزيد بموارد أقل”.

وأشار إلى أن هذا الالتزام يتماشى مع الرؤية المشتركة مع فرنسا التي تعمل أيضًا على تحقيق فلاحة مبتكرة ومستدامة ومرنة.

وركزت المناقشات في الاجتماع على المجالات الاستراتيجية والمبادرات التي يمكن لفرنسا والمغرب التعاون فيها لمواصلة تطوير الفلاحة الرقمية.

ومن بين الإجراءات المقترحة تبادل ونقل التقنيات والدراية الفنية لتحسين الممارسات الفلاحية وإدارة الموارد، كما تم الحديث عن تطوير التدريب في مجال التكنولوجيا الزراعية من خلال إقامة روابط بين الجامعات في البلدين.

وتندرج هذه الاتفاقية في إطار مشاركة المغرب في معرض باريس الدولي للفلاحة كدولة مميزة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.