المغرب وتنزانيا يعززان شراكتهما في مجال الانتقال الطاقي المستدام

تندرج هذه اللقاءات في إطار توطيد العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية تنزانيا المتحدة، المبنية على التضامن والاحترام المتبادل ورؤية مشتركة للتنمية الشاملة والمستدامة. وأكدت الوزيرة بنعلي أن إفريقيا تشكل أولوية استراتيجية للمغرب، انسجامًا مع الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تجعل من التعاون جنوب-جنوب ركيزة أساسية للسياسة الخارجية للمملكة.

وفي هذا السياق، ذكّرت الوزيرة بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك إلى تنزانيا سنة 2016، والتي شكلت محطة محورية في تعزيز العلاقات الثنائية، وأرست أسس شراكة متعددة المجالات، خاصة في قطاعات الطاقة والمعادن والبنية التحتية والسياحة وتنمية الرأس المال البشري.

وقد أبرزت المباحثات بين الجانبين الفرص الكبيرة المتاحة للتعاون، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، والكهرباء القروية، والهيدروجين الأخضر، والبنية التحتية الكهربائية، إضافة إلى مبادرات مشتركة لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات.

وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، شددت بنعلي على أهمية “توفير الكهرباء والطاقة النظيفة لشعوبنا”، مشيرة إلى أن هذه المناسبة كانت أيضًا فرصة لاستعراض المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب في قطاع الطاقة، والتجارب الناجحة خلال عملية إعادة الإعمار بعد زلزال الحوز، والتي تم فيها اختبار نماذج تقنية ومالية مبتكرة باستخدام الشبكات المصغرة والبطاريات والطاقة الشمسية لفائدة الساكنة المتضررة.

من جانبه، اعتبر الوزير التنزاني أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتبادل التجارب بين البلدين في مجال الانتقال الطاقي، مذكرًا بإعلان دار السلام حول الطاقة، الذي تم اعتماده في يناير 2025 خلال القمة الإفريقية للطاقة “مهمة 300”، والذي يهدف إلى توفير الكهرباء لـ300 مليون إفريقي محروم منها.

وتستمر زيارة الوزير التنزاني إلى المغرب، على رأس وفد رفيع، من 13 إلى 15 ماي الجاري.