المغرب وباراغواي يؤكدان إرادتهما المشتركة لتطوير شراكة استراتيجية متوازنة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب وباراغواي يجمعهما طموح مشترك لتكثيف شراكتهما الثنائية على أساس الوفاء بالالتزامات والالتزام بالمبادئ المشتركة.
وأوضح السيد بوريطة، في تصريح صحافي عقب مباحثاته مع وزير العلاقات الخارجية بجمهورية باراغواي، روبين راميريز ليزكانو، أن العلاقات بين البلدين تستلهم روحها من رؤية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس سانتياغو بينيا، الهادفة إلى بناء شراكة استراتيجية متكاملة قائمة على حوار سياسي مهيكل وتعاون متعدد المجالات، فضلاً عن تفاهم مشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار الوزير إلى أن زيارة السيد ليزكانو للمغرب تأتي في سياق دينامية سياسية متصاعدة بين الرباط وأسّونسيون، مشيداً بانفتاح باراغواي المتزايد على القارة الإفريقية، من خلال افتتاح سفارتها بالرباط وقرارها بفتح قنصلية عامة في الداخلة قريباً.
واعتبر أن هذه الخطوة “تحمل دلالة رمزية قوية وتجسد تضامناً صادقاً وانخراطاً فاعلاً في الدينامية الإفريقية”.
كما نوّه بوريطة بالموقف الثابت لباراغواي من قضية الصحراء المغربية، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدّمها المملكة كحلّ جاد وذي مصداقية، مؤكداً أن هذا الموقف يجعل من باراغواي “شريكاً مخلصاً وصوتاً مسموعاً على الساحة الأمريكية اللاتينية”.
وفي سياق متصل، أشاد الوزير المغربي بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها باراغواي بقيادة الرئيس سانتياغو بينيا، والتي وصفها بأنها “تجسد رؤية حكامة مسؤولة تعزز مكانة باراغواي في محيطها الإقليمي والدولي”.
وأضاف السيد بوريطة أن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن البلدين شرعا في بحث اتفاقات ثنائية تمهيداً لتوسيعها نحو شراكة أوسع بين المغرب وتكتل “الميركوسور”، الذي تعتبر باراغواي عضواً فاعلاً فيه.
وأكد الجانبان التزامهما بدبلوماسية متعددة الأطراف قائمة على التشاور والمسؤولية المشتركة، وتعزيز التعاون جنوب – جنوب عبر مشاريع ملموسة قائمة على التكامل والتضامن.
واختتم بوريطة تصريحه بالتأكيد على أن زيارة الوزير الباراغوياني تشكل دفعة جديدة للشراكة المغربية – الباراغويانية، مشيراً إلى أن الطرفين يخططان لتنظيم لقاءات ثنائية رفيعة المستوى في المستقبل القريب بكل من الرباط وأسّونسيون لتوطيد هذا المسار الاستراتيجي.
