المغرب والولايات المتحدة يعززان تعاونهما في مجال الذكاء الاصطناعي
عقدت الوزيرة المغربية المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة أمل الفلاح السغروشني، أمس الاثنين، مباحثات في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن مع السيدة ليلى المركاوي، مديرة الاستراتيجية والسياسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وجرى هذا اللقاء بحضور سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة، السيد يوسف عمراني، حيث تم التأكيد على التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي وتسريع الانتقال الرقمي.
خلال هذا الاجتماع، قدمت السيدة السغروشني الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، وهي خطة طموحة تهدف إلى وضع المملكة كمركز إقليمي وقاري في مجال الرقمنة والابتكار. كما سلطت الضوء على أبرز المشاريع والمبادرات الجارية في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك المتعلقة بالبحث والابتكار. وتندرج هذه المبادرات ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت الوزيرة على أهمية التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف، لا سيما من خلال تبادل أفضل الممارسات وتوحيد الجهود في مجالات التدريب والبحث والابتكار. وقالت: “المغرب ملتزم تمامًا بتحوله الرقمي، ويشكل الذكاء الاصطناعي قلب هذه الاستراتيجية. نحن نؤمن بقوة بأن التعاون مع شركاء مثل الولايات المتحدة ضروري لتسريع هذا الانتقال.”
تعزيز التعاون الثنائي
أكد الجانبان على التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على مشاريع ملموسة يمكن أن تعود بالفائدة على البلدين. وقد يشمل هذا التعاون تبادل الخبرات، وبرامج التدريب، بالإضافة إلى مبادرات مشتركة في مجال البحث والتطوير.
وأشادت السيدة ليلى المركاوي بجهود المغرب في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم المملكة في تنفيذ استراتيجيتها. وقالت: “يعد الذكاء الاصطناعي مجالًا رئيسيًا للمستقبل، ونحن سعداء بالعمل مع المغرب لتعزيز ذكاء اصطناعي أخلاقي وشامل، مع تسريع الانتقال الرقمي.”
تعاون استراتيجي من أجل المستقبل
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة للمغرب لتعزيز شراكاته الدولية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي. كما يعكس إرادة البلدين على التعاون الوثيق لمواجهة التحديات التكنولوجية والاقتصادية للقرن الحادي والعشرين.
وبهذه الخطوة الجديدة في التعاون المغربي-الأمريكي، يؤكد المغرب طموحه ليصبح لاعبًا رئيسيًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مع تعزيز روابطه الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
رشيد محمودي