المغرب والبنك الإفريقي للتنمية يوقعان ثلاث اتفاقيات تمويل بقيمة تفوق 2,9 مليار درهم
مجلة صناعة المغرب
وقع المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، اليوم الثلاثاء بالرباط، على ثلاث اتفاقيات تمويل بقيمة تزيد عن 2,9 مليار درهم، تتعلق بتمويل برنامج دعم الولوج المندمج إلى البنيات التحتية الصحية، وبرنامج دعم تعميم التغطية الاجتماعية، ومشروع المساعدة الطارئة على إثر زلزال الحوز.
ووقع على هذه الاتفاقيات الثلاث كل من الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والممثل المقيم لمكتب البنك الافريقي للتنمية بالرباط، أشرف ترسيم، بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري.
وتتعلق الاتفاقية الأولى وهي بقيمة 120 مليون أورو (ما يعادل 1,3 مليار درهم) بتمويل برنامج دعم الولوج المندمج إلى البنيات التحتية الصحية، الذي يهدف إلى المساهمة في تحسين الولوج إلى خدمات صحية جيدة.
وتهم الاتفاقية الثانية مبلغ 149 مليون أورو (ما يعادل 1,6 مليار درهم)، وتتعلق بتمويل برنامج دعم تعميم التغطية الاجتماعية من أجل قابلية تشغيل أفضل، المرحلة II، وهو برنامج يرمي إلى المساهمة في تسريع إصلاحات نظام الحماية الاجتماعية في المغرب من أجل ضمان دمج أفضل للقطاع غير المهيكل وخلق فرص عمل جيدة، بالإضافة الى تعزيز الاندماج الاجتماعي.
أما الاتفاقية الثالثة، وتهم مبلغ مليون دولار (ما يعادل 10,35 مليون درهم)، فتتعلق بتمويل مشروع المساعدة الطارئة على إثر زلزال الحوز.
وبهذه المناسبة، أشاد لقجع بمستوى ونوعية علاقات التعاون بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، منوها بالدعم “القيم والمستمر” الذي تقدمه هذه المؤسسة للمملكة، لاسيما في مجال الإصلاحات الهيكلية الأساسية في مختلف المجالات.
ومن جهته، أبرز ترسيم أن هذه الاتفاقيات، التي تمكن البنك الإفريقي للتنمية من تأكيد تضامنه مع المغرب، ستسمح على الخصوص بتمويل عمليتين مترابطتين، ألا وهما تعميم التغطية الاجتماعية وتطوير البنيات التحتية الصحية.
وأضاف أن “هذه المبادرات، والتدابير، والمشاريع ليست سوى انعكاسا للعلاقات التاريخية والمتينة القائمة بين المملكة المغربية والبنك الإفريقي للتنمية منذ أزيد من نصف قرن، والتي تعتبر شراكة نموذجية على صعيد القارة تبشر بفترات ازدهار مستقبلا”.
وأبرز آيت طالب من جانبه، أهمية الاتفاقيات الموقعة في مجال دعم الإصلاحات التي يقودها المغرب، لاسيما في ما يتعلق بتعزيز صمود المنظومة الصحية وتأهيل البنيات التحتية الصحية.
وأكد السكوري، من جهته، على أهمية هذه الشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية، مشيرا إلى أنها تتوج منجزات المغرب في العديد من المجالات، ولاسيما في مجال تحسن قابلية التشغيل.