المغرب وألمانيا يعززان تعاونهما الاستراتيجي عبر دعم المقاولات والابتكار
يواصل المغرب ترسيخ شراكته الاستراتيجية مع ألمانيا، في إطار رؤية مشتركة تقوم على الابتكار والتحول الإيكولوجي والازدهار المشترك. ولم تعد العلاقات الثنائية بين البلدين تقتصر على المبادلات التجارية، بل تطورت نحو تعاون هيكلي يفتح آفاقًا جديدة أمام المقاولات والاستثمارات المستدامة.
وخلال حفل افتتاح مكتب الاتحاد الفيدرالي الألماني للمقاولات الصغرى والمتوسطة (BVMW) بالرباط، أكد كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن العلاقات المغربية–الألمانية تقوم على تقاطع في الرؤى والقيم المشتركة، مشيرًا إلى أن البلدين يتقاسمان طموحات قوية في مجالات الابتكار، والانتقال الطاقي، والنمو المستدام.
وأشار زيدان إلى أن افتتاح مكتب الـBVMW يشكل منصة عملية لتعزيز التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، وتطوير مشاريع مشتركة تقوم على الابتكار والتنافسية، معتبرًا أن هذه الخطوة ترمز إلى مرحلة جديدة من التعاون الاستثماري بين الرباط وبرلين.
وأضاف الوزير أن المغرب رسخ مكانته كشريك موثوق بفضل إصلاحاته الهيكلية وموقعه الاستراتيجي، مما يجعله فاعلًا محوريًا في الانتقال الطاقي الألماني، خصوصًا في ما يتعلق بإزالة الكربون من سلاسل الإنتاج الأوروبية. كما أبرز الدينامية التي تعرفها القطاعات الصناعية المستقبلية في المملكة، مثل السيارات والطيران والتكنولوجيات المتقدمة، ما يعزز تموقع المغرب كقطب استثماري تنافسي في المنطقة.
