المغرب في المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر الأداء المناخي CCPI 2026

0 27

حقق المغرب تقدمًا بارزًا في مؤشر الأداء في مواجهة التغيرات المناخية (CCPI 2026)، حيث احتل المرتبة السادسة عالميًا ضمن التصنيف الصادر عن المنظمات الدولية Germanwatch وNewClimate Institute وClimate Action Network (CAN). ويكرّس هذا الإنجاز المكانة المتقدمة للمملكة كأحد أبرز الدول في مسار الانتقال الطاقي والتكيف مع التغير المناخي.

تقدم ملحوظ في الانبعاثات والسياسات المناخية

وفقًا للتقرير، حصل المغرب على تقييمات “مرتفعة” و”مرتفعة جدًا” في ثلاثة مجالات رئيسية:

  • خفض انبعاثات الغازات الدفيئة،

  • تحسين النجاعة الطاقية،

  • وتطوير السياسات المناخية.

كما يشير التقرير إلى أن نسبة انبعاثات CO₂ للفرد في المغرب منخفضة جدًا مقارنة بالمتوسط العالمي، ما يعكس جهودًا واضحة في عقلنة استهلاك الطاقة ومراقبة الأنشطة الملوِّثة.

مراجعة المساهمة الوطنية وخطة الخروج من الفحم

أشاد التقرير كذلك بالإجراءات الهيكلية التي اتخذتها المملكة، وفي مقدمتها:

  • مراجعة المساهمة المحددة وطنياً (NDC) بما يتماشى مع اتفاق باريس،

  • واعتماد خطة الخروج التدريجي من الفحم بحلول سنة 2040، في خطوة تعزز الطاقات المتجددة وتقلّص الاعتماد على المصادر الأحفورية.

استثمارات قوية في النقل والتكيف المناخي

وسجّل المؤشر أنّ المغرب يواصل الاستثمار في مشاريع كبرى للنقل العام، خصوصًا النقل السككي، ما يساهم في تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء. كما أبرز التقرير الاستراتيجية الوطنية للتكيف التي تُلزم مشاريع البنيات الجديدة باحترام معايير بيئية صارمة، من أجل تعزيز مناعة المملكة أمام آثار التغير المناخي.

نقطة الضعف: تسريع وتيرة الطاقات المتجددة

على الرغم من هذه الإنجازات، يشير التقرير إلى أن أداء المغرب في فئة الطاقات المتجددة لا يزال أقل من طموحاته، داعياً إلى تسريع وتيرة تطوير قدرات الطاقة الشمسية والريحية، وتسهيل مشاركة المواطنين والقطاع الخاص في إنتاج الطاقة النظيفة.

ريادة إقليمية ومكانة عالمية

بهذه النتيجة، يُعد المغرب أول دولة غير أوروبية في التصنيف، ومحورًا رئيسيًا في الدينامية المناخية على مستوى القارة الإفريقية. كما يعكس هذا الترتيب الاعتراف الدولي المتزايد بالإصلاحات المناخية والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة خلال السنوات الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.