يواصل المغرب تعزيز روابطه الاقتصادية مع أمريكا اللاتينية. فقد استقبل وزير الصناعة والتجارة، رياض مزّور، يوم الجمعة في الدار البيضاء، وزيرة الشؤون الخارجية والتنقل البشري بالإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، لإجراء مباحثات حول آفاق التعاون في مجالي التجارة والصناعة.
تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية المملكة للانفتاح على أسواق ناشئة جديدة، وتهدف إلى تحديد فرص للتبادل والاستثمار ذات إمكانات كبيرة لكلا البلدين.
طموح مشترك من أجل شراكات مستدامة
في ختام هذه المباحثات، أكد رياض مزّور أن هذه الزيارة الوزارية مكّنت من استكشاف سبل ملموسة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. كما أعلن عن زيارة مرتقبة للوفد الإكوادوري إلى ميناء طنجة المتوسط، باعتباره بنية تحتية استراتيجية ومحوراً للربط مع الأسواق الدولية.
وأشار الوزير أيضاً إلى الموقع الجغرافي المتميز للإكوادور، كبوابة نحو أسواق أمريكا الجنوبية، كعامل مهم لتعزيز التبادل وفتح سلاسل جديدة للقيمة الصناعية مع المغرب.
بعثات متبادلة وأجندة مشتركة
من جهتها، أشادت غابرييلا سومرفيلد بجودة الحوار الذي أُجري مع نظيرها المغربي، مبرزة التكامل بين القطاعات الإنتاجية في البلدين. كما أعلنت عن تنظيم بعثات اقتصادية متبادلة قريباً، تهدف إلى إعداد أجندة مشتركة موجهة نحو شراكات ملموسة.
وقالت: «هذا الديناميك يفتح الطريق أمام العديد من فرص الاستثمار والتعاون التجاري، القادرة على تعزيز اقتصاداتنا».
تمثل هذه المحادثات المغربية–الإكوادورية خطوة جديدة في مسار تنويع الشراكات الاقتصادية للمغرب، مما يعزز حضوره على الساحة الأمريكية اللاتينية من خلال مبادرات ذات إمكانات عالية للنمو المشترك.
