المغرب-إسبانيا: شركات كتالونية تستثمر 500 مليون درهم في أربعة مشاريع صناعية

0 66

يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي، حيث تم يوم الأربعاء بالرباط التوقيع على أربعة بروتوكولات اتفاق تهم مشاريع استثمارية كتالونية بقيمة إجمالية تناهز 500 مليون درهم. ومن المرتقب أن تساهم هذه المشاريع في إحداث أكثر من 700 منصب شغل مباشر في مدن طنجة وتطوان والقنيطرة.

وقد تم توقيع هذه الاتفاقيات خلال لقاء جمع الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، بوفد هام من رجال الأعمال الكتالونيين، ترأسه جوزيب سانشيز ليبر، رئيس اتحاد أرباب العمل في كتالونيا Foment del Treball.

وتغطي المشاريع مجالات متعددة وذات طابع استراتيجي، منها صناعة السيارات، وتثمين النفايات، وصناعة التغليف والتعبئة، ومواد البناء، مما يعكس قدرة المغرب على تحويل علاقاته الاقتصادية إلى فرص استثمارية حقيقية توفر الشغل وتعزز التنمية.

وأكد الوزير زيدان، خلال هذا اللقاء، أن المغرب يعيش دينامية استثنائية في جاذبية الاستثمار، بفضل الإصلاحات العميقة التي تم اعتمادها، لا سيما في مجال تبسيط الإجراءات، والرقمنة، وتعزيز دور المراكز الجهوية للاستثمار، مبرزاً أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تطمح إلى أن تصبح قطباً صناعياً تنافسياً ومستداماً على الصعيد الإقليمي.

من جهته، عبّر جوزيب سانشيز ليبر عن ارتياحه لحفاوة الاستقبال الذي حظيت به البعثة الكتالونية، مؤكداً أن هذه المشاريع ليست سوى البداية، ومضيفاً:

“سنعود إلى المغرب خلال أقل من سنة رفقة وفد جديد يضم نحو عشرين شركة كتالونية، لاستكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية”.

أما سفير إسبانيا بالرباط، إنريكي أوخيدا فيلا، فقد أشاد بمبادرة هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى أن المغرب وإسبانيا يُعدان أكبر شريكين اقتصاديين وتجاريين لبعضهما البعض، كما أن القرب الجغرافي يمثل عاملاً إضافياً مشجعاً على الاستثمار المشترك.

بدوره، صرّح عديل ريس، الرئيس المشارك لـ مجلس الأعمال المغربي الإسباني (CEMAES)، بأن هذه الاتفاقيات تعكس إرادة مشتركة لبناء شراكة اقتصادية واستثمارية قوية، موضحاً أن المجلس يعمل على تعميق العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، بهدف تمكين مدريد من أن تصبح أول مستثمر أجنبي بالمغرب.

وتأتي هذه الخطوة في سياق الزخم الذي خلقته الجولات الترويجية “Morocco Now”، التي نُظمت في برشلونة في يناير 2024، ومدريد في أبريل 2025، إضافة إلى أول زيارة لوفد Foment إلى المغرب في يونيو 2024، مما يعكس تصاعد وتيرة التعاون الثنائي القائم على الثقة المتبادلة، والرؤية المشتركة للتنمية المستدامة، والتقارب الاستراتيجي بين الفاعلين الاقتصاديين من ضفتي المتوسط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.