المشروع الضخم لأنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب يدخل مرحلة متقدمة

0 40

أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، أنّ دراسات الجدوى والأعمال الهندسية التمهيدية أصبحت بمثابة “إنجاز نهائي”، ما يمهّد الطريق لاتخاذ قرار الاستثمار المرتقب قبل نهاية العام الحالي.

مسار محدَّد الآن

يمتد الأنبوب على طول 6000 كلم، ويخترق ثلاثة عشر دولة في غرب أفريقيا؛ وتأكيد مساره يُعد تتويجًا لمرحلة حاسمة بعد أشهر من الدراسات التقنية المكثفة.

مبلغ هائل وقدرات ضخمة

بحسب التقديرات، يبلغ تمويل المشروع نحو 25 مليار دولار، وهو قادر على نقل بين 15 و30 مليار متر مكعّب من الغاز سنويًا، ما قد يغطّي احتياجات حوالي 400 مليون نسمة.

شركة متخصصة تشرف على التنفيذ

تُعدّ حاليًا “شركة ذات غرض خاص” على مستوى مشترك مغربي–نيجيري لإدارة بناء وتشغيل وصيانة الأنبوب. ومن المتوقع أن تُتخذ الموافقة النهائية للاستثمار بحلول نهاية عام 2025.

أبعاد قارية

يتجاوز الأنبوب حدوده الطاقية ليصبح عاملًا محفِّزًا للتنمية الصناعية والتحوّل الرقمي في البلدان التي يعبرها، ويعزّز كذلك دور المغرب كمركز طاقي يجمع بين أفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا والمحيط الأطلسي.

مشاريع داخلية مترابطة

في الوقت ذاته، طرحت الرباط مناقصة لتشييد شبكة داخلية للغاز الطبيعي تربط بين الناظور والقنيطرة والمُحمدية والداخلة، وذلك بهدف الربط بمنظومة الأنبوب العابرة للقارة.

بفضل تحديد المسار النهائي والانتهاء من الدراسات التقنية الأولية، ينتقل المشروع إلى “مرحلة واقعية ملموسة”، ما ينبئ بتحوّل تاريخي محتمل في المشهد الطاقي لكل من دول غرب أفريقيا وأوروبا.

هدى ريفي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.