أعلنت مركز القادة الشباب خلال ندوة صحفية عن عقده، يوم 23 ماي الجاري بالرباط، النسخة الحادية عشرة من مؤتمره الوطني.
ويُنظم هذا الحدث بدعم من المركز الجهوي للاستثمار لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وبشراكة مع عدد من الهيئات والمؤسسات، ومن المنتظر أن يعرف حضور نحو 300 مشارك، من شخصيات بارزة في المجالات الاقتصادية والسياسية والأكاديمية، على المستويين الوطني والدولي.
تعزيز جيل جديد من القادة المقاولين
وبحسب المنظمين، فإن هذا المؤتمر يهدف إلى توضيح مفهوم “ضد الهشاشة (القدرة على الاستفادة من الاضطرابات والنمو من خلالها)، وتشجيع ظهور جيل جديد من صناع القرار القادرين على بناء مقاولات مسؤولة، مرنة، وذات تأثير إيجابي، كما يطمح المؤتمر إلى مرافقة المقاولات المغربية في مسار تحولها لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
نحو مقاربة استراتيجية لمحاربة الهشاشة
وسيُدعى المشاركون خلال جلسات المؤتمر إلى التفكير في كيفية دمج هذا المفهوم في السياسات العمومية والاستراتيجيات المقاولاتية.
وعلى عكس “المرونة” التي تعني العودة إلى الوضع الأصلي بعد الصدمة، فإن مفهوم “ضد الهشاشة” يعرّف بأنها تعني القدرة على التحسن بفعل الاضطرابات.
ويُبرز ملف تقديم المؤتمر أن هذه المقاربة في السياق المغربي تشمل تنويع القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتسريع الانتقال الطاقي، وتطوير الاقتصاد الدائري، والاستثمار في الرأسمال البشري.
نحو اقتصاد مؤثر ومستدام
ويؤكد المنظمون أن “اقتصاد الأثر” يهدف إلى خلق قيمة اقتصادية مع تقليص الأثر السلبي على المجتمع والبيئة، ومن هذا المنطلق، يعتبر مفهوم “ضد الهشاشة” وسيلة لتحويل الأزمات إلى فرص للنمو، من خلال الابتكار والقدرة على التكيف مع المتغيرات.
وسيناقش المؤتمر كذلك أوجه التكامل بين مفهومي الشمولية والاستدامة، حيث يرى مركز القادة الشباب أن الاقتصاد الشامل يشكل قاعدة أكثر صلابة في مواجهة الأزمات. ويهدف هذا المؤتمر إلى إظهار كيف يمكن للاقتصاد المؤثر ومفهوم “ضد الهشاشة” أن يتكاملا، من أجل بناء نموذج اقتصادي مغربي أكثر قوة، مرونة، وذا أثر إيجابي ملموس.