شهدت العاصمة الرباط أمس الثلاثاء، تقديم المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس، الوجه الجديد للقطاع الصحي والطبي بالمغرب، الهادف إلى تعزيز التميز الأكاديمي ودعم الابتكار الطبي في المغرب.
ويعد المشروع المعطى إنجازه بناء على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من الجيل الجديد للمستشفيات الذكية التي تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والمرونة التنظيمية والتميز الأكاديمي.
وفي تصريح لمجلة صناعة المعرب، أكد المدير العام لموقع الرباط للمركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس، أحمد بنانا، أن هذه المنشاة الصحية الضخمة تأتي في إطار منطق القرب والفعالية، من خلال نوفير استجابة ملموسة للحاجات المتزايدة للعلاجات المتخصصة.
وأوضح بنانا، أن المركب يتوفر على أحدث ما يوجد في التكنولوجيات الطبية، كما تم تصميمه ليظل قابلا للتطور بما يتماشى مع الابتكارات المستقبلية، لافتا إلى أن هذا المشروع يأتي لتوسيع نطاق عرض العلاجات في إطار إصلاح المنظومة الصحية الوطنية وفقا للرؤية الملكية السامية.
وأشار إلى أن هذه البنية الصحية تعد “مستشفى المستقبل”، بفضل مكونها الرقمي القوي، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، إلى جانب نموذج حكامة مرن ومبتكر، مسلطا الضوء على استراتيجية الجهوية التي تعتمدها المؤسسة، والتي تتجسد في إحداث عدة مواقع في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك الرباط ومراكش وأكادير.
وأضاف مدير المركب أن الرأسمال البشري يشكل ركيزة أساسية للمشروع، مؤكدا أن الطاقم يتم تكوينه داخل مؤسسات جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، التي تغطي مجموع التخصصات الطبية وشبه الطبية، من الطب والهندسة والصيدلة والطب البيطري وعلوم التمريض.
ويتقدم المشروع بوتيرة متسارعة كما جاء علة لسان السيد محمد بنانا، حيث من المقرر افتتاحه في نهاية أكتوبر 2025، منوها بهذه الدينامية “ذات الطابع التكويني والمحدث للقيمة ولفرص الشغل”.
ويضم المركب الذي يمتد على مساحة 280 ألف متر مربع، جامعة محمد السادس للعلوم والصحة (UM6SS الرباط)، ومركز محاكاة في الصحة، بينما ستكمل كليتان جديدتان للصيدلة وطب الأسنان قريبا العرض التكويني.
وخلال نفس العرض كشفت المؤسسة عن الهوية البصرية للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس، والتي ستحسد قيم التميز والابتكار والحداثة التي تروج لها المؤسسة من خلال مؤسساتها الاستشفائية المختلفة.