وقعت الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بالمملكة المغربية ومكتب أسواق الغاز والكهرباء بالمملكة المتحدة ، مؤخرا بمقر هذا الأخير بالعاصمة لندن، على “بيان نوايا مشترك” يهدف – أساساً – إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال ضبط الطاقة.
بلاغ مشترك للهيئة والمكتب أكد أن هذا البيان المشترك يُعتبر جزءا من الشراكة الإستراتيجية الثنائية الجديدة حول الإجراءات المتعلقة بالمناخ والطاقة النظيفة والنمو الأخضر، التي تم الاتفاق عليها شهر دجنبر خلال الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المملكتين ، وكذا الاجتماع الافتتاحي لمجلس الشراكة البريطاني المغربي.
وحسب البلاغ، فقد عقدت الهيئتان أولى اجتماعاتهما الثنائية شهر مارس 2021، رحَّب من خلالها الطرفان بفرصة التعاون الثنائي الوثيق التي تجمعهما في مجال ضبط الطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة المغربية لضبط الكهرباء قد شاركت مع نظيرتها البريطانية إلى جانب 18 هيئة أخرى لضبط الطاقة من جميع أنحاء العالم في المشاورات القبلية لقمة المناخ كوب-26 ، التي تم من خلالها إطلاق مبادرة “The Regulatory Energy Transition Accelerator (RETA)” من قلب مدينة غلاسكو.
وتهدف منصة التعاون العالمي بين هيئات ضبط الطاقة إلى تسريع وتيرة الانتقال الطاقي من أجل تحقيق الأهداف المناخية.
ومباشرة بعد تفعيل هذه المبادرة، واصل الطرفان مناقشاتهما التي ركزت بشكل أساسي على أنظمة ضبط الروابط في كِلا البلدين. في حين أفرزت هذه المناقشات حوارات مفيدة للطرفين، خصوصاً تلك المتعلقة بمجال الضبط الذي من شأنه أن يمكّن، على أفضل وجه، من إزالة الكربون من نظام الطاقة، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والممارسات الجيدة في هذا المجال.
ونقل البلاغ عن “مارتين كيف”، رئيس مكتب أسواق الغاز والكهرباء بالمملكة المتحدة قوله “يعد الانتقال إلى انعدام الكربون ضرورة مطلقة لنا جميعًا. كما يشكل العمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهدافنا في إزالة الكربون، ولذلك يسعدني أننا قد شكلنا مثل هذا التحالف الوثيق مع زملائنا في الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بالمغرب”.
من جهته، رحَّب عبد اللطيف برضاش، رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بالمملكة المغربية، بهذا البيان المشترك باعتباره مرحلة أساسية للتعاون الثنائي في مجال التحول الطاقي، قائلاً “إنه نظرًا لإدراكها الكامل لأهمية الروابط في تطوير سوق الطاقة الوطنية، تتطلع الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء إلى العمل جنبًا إلى جنب مع نظيرتها البريطانية في هذا المجال. كما نعتزم اتخاذ خطوة كبيرة نحو هدفنا المشترك المتمثل في الترويج لنشر مصادر الطاقة المتجددة ، والدفع نحو إزالة الكربون من نظام الطاقة “.
مجلة صناعة المغرب — يوسف يعكوبي