الطاقات المتجددة: “مازن” والبنك الإسلامي للتنمية يطلقان مبادرتهما المشتركة في إفريقيا

0 498

أعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) والبنك الإسلامي للتنمية يوم الثلاثاء، عن الإطلاق الفعلي لمبادرتهما المشتركة لتطوير مشاريع استراتيجية للطاقات المتجددة في أفريقيا.

وجاء في بلاغ مشترك، أن هذه المبادرة التي تم إطلاقها خلال لقاء تم بصيغة افتراضية، من قبل وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح، والمدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) مصطفى البكوري، ممثلا بمدير التعاون والتنمية الدولية السيد علي الزروالي، ونائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية منصور مختار، تهدف إلى تحفيز تنمية مشاريع الطاقات المتجددة في الدول الأعضاء بالبنك الإفريقي.

وأوضح المصدر ذاته أنه تم، بهذه المناسبة، تقديم عدة مشاريع تهم محطات توليد الطاقة الشمسية دوسو ومارادي وديفا في النيجر، بطاقة إجمالية تصل الى 30 ميغاواط، ومشروع 3 محطات للطاقة الشمسية مع التخزين في جيبوتي، ومحطة فرانسفاي للطاقة الشمسية بقدرة 150 ميغاوات، ومشروع الطاقة الكهرومائية بـ 36 ميغاوات بالغابون، بالإضافة إلى محطة للطاقة الحرارية الشمسية بقدرة 50 ميغاوات في السنغال.

ووفقا للمصدر ذاته، سيتم اقتراح مشاريع أخرى خلال الأشهر المقبلة من قبل بقية الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية المرشحة للمبادرة.

وفي هذا الصدد، أشار رباح الى أن “إفريقيا تحتاج إلى الرفع من إمكانية الوصول إلى الكهرباء المستدامة والجودة غير المكلفة، حيث سيتعين على العديد من الدول الأفريقية تعديل أنظمة الطاقة لديها اعتبارا من اليوم، وذلك من خلال تطوير الطاقات المتجددة”.

من جهته، أكد مختار أن “تطوير الطاقات المتجددة على نطاق أفريقي يتطلب تعبئة الموارد اللازمة وإحداث الآليات المناسبة التي تدمج مزايا التعاون بين بلدان جنوب-جنوب”.

وقال إن هذا التطور يتطلب في نفس الوقت التزاما قويا من جانب جميع الأطراف العاملة في هذا المجال.

من جانبه، أوضح الباكوري أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار التعاون ما بين بلدان جنوب -جنوب، تتكيف بالفعل مع خصوصيات البلدان المرشحة.

وأبرز أنها ستعمل على تعزيز قدرات إنتاج الكهرباء في الدول الأعضاء من الطاقات المتجددة وتعزيز تنمية المعرفة المحلية القادرة على دعم المشاريع المستقبلية بشكل مستقل.

وأكد وزراء الدول الأفريقية جنوب الصحراء الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية بالإجماع علي أهمية هذه المبادرة، معربين عن اهتمامهم باقتراح مشاريع أخرى.

وسيواصل البنك الإسلامي للتنمية والوكالة المغربية للطاقة المستدامة والدول الشريكة جهودهم لاستكمال سلسلة المشاريع والبدء في عملية اختيار المشاريع التي ستدعمها المبادرة.

وتنص هذه المبادرة، التي تأتي في أعقاب مذكرة التفاهم الموقعة بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة والبنك الإسلامي للتنمية في أبريل 2019 في مراكش، على أن يدعم الطرفان الجدوى المسبقة للمشاريع المختارة، والتي ستسمح، في حالة تحقيق نتائج مقنعة، بتطوير المشاريع مع تعبئة الخبرة الفنية للوكالة المغربية للطاقة المستدامة.

وشارك العديد من الوزراء الأفارقة المسؤولين عن الطاقة في هذا الحدث بالصيغة الافتراضية، وهم إسماعيل بشير ويدراوغو (بوركينا فاسو)، وعبد الرحمن سيسي (ساحل العاج)، ويونس علي جيدي (جيبوتي)، وسيفرين مايونو (الغابون)، وأمادو أيساتا عيسى مايغا (النيجر)، وكذلك ممثلو (السنغال) صوفي غلاديما وماونيو ميلا أمي أزيابل (طوغو).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.