الصين توسع شبكة القطارات فائقة السرعة إلى 50 ألف كيلومتر وتُعزّز حضورها في آسيا وأوروبا
تسعى الصين إلى الرفع من طول شبكتها للقطارات فائقة السرعة إلى أكثر من 50 ألف كيلومتر بحلول نهاية العام الجاري، ضمن خطة طموحة لتعزيز حضورها في آسيا وأوروبا من خلال مشاريع كبرى.
وخلال مشاركته في أشغال المؤتمر العالمي الثاني عشر للسكك الحديدية فائقة السرعة، المنعقد في بكين حتى يوم الجمعة، كشف شيوديه سونغ، رئيس شركة «تشاينا ريلواي»، أن بلاده تخطط للوصول إلى 70 ألف كيلومتر من خطوط القطارات فائقة السرعة بحلول عام 2035، مع زيادة السرعة القصوى للقطارات من 350 إلى 400 كيلومتر في الساعة. من جانبه، أوضح يونغتساي سونلي، رئيس مجموعة «سي آر آر سي» الحكومية، أن النموذج الأولي للقطار «CR450AF» تجاوز سرعة 420 كيلومترًا في الساعة خلال التجارب الأولية.
وبحسب الأرقام الرسمية، بلغ طول شبكة القطارات فائقة السرعة بالصين حتى نهاية عام 2024 نحو 48 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 70% من إجمالي الشبكات المماثلة حول العالم، إذ تسير أكثر من 10 آلاف قطار يوميًا، تنقل حوالي 16 مليون مسافر وتبيع حتى 26 مليون تذكرة في اليوم الواحد.
دوليًا، أكد نائب رئيس الوزراء الصيني، تشانغ قوه تشينغ، التزام بلاده بتعزيز الربط السككي فائق السرعة مع دول آسيا وأوروبا، مشيرًا إلى عدة مشاريع استراتيجية تدعمها بكين، من أبرزها مشروع الخط فائق السرعة بين المجر وصربيا، الذي يمثل أول دخول للصين في السوق الأوروبية، حيث بدأ تشغيل جزء منه منذ عام 2022، فيما يرتقب إكماله بحلول 2026.
وفي آسيا، انطلقت هذه السنة أشغال خط السكك الحديدية الرابط بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، بطول 304 كيلومترات وبميزانية تصل إلى 4,7 مليارات دولار، على أن تُنجَز مرحلته الأولى بحلول 2030. كما تمت الموافقة على المرحلة الثانية من مشروع الخط فائق السرعة بين الصين وتايلاند، الذي يُتوقع تشغيله في نفس العام بعد سلسلة من التأخيرات.
وتعزز الصين ريادتها في هذا المجال بإنجاز مشاريع استراتيجية مثل خط السكة الحديدية بين الصين ولاوس، وأول خط فائق السرعة في جنوب شرق آسيا الذي يربط العاصمة الإندونيسية جاكرتا بمدينة باندونغ، ما يؤكد مكانتها كمحرك أساسي في تطوير النقل السككي عالميًا.