شهدت العاصمة الفرنسية باريس نجاحًا بارزًا للصناعة التقليدية المغربية خلال مشاركتها في معرض Maison & Objet المرموق الذي أقيم بين 5 و9 شتنبر 2024.
يعد هذا الحدث أحد أهم التظاهرات العالمية في مجال التصميم والديكور الداخلي، واستقطب الآلاف من المهنيين والمشترين الدوليين.
وترأست فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفد المغرب في هذا المعرض، حيث تم تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات التقليدية التي تجمع بين الأصالة المغربية والابتكار العصري، ما أثار إعجاب الزوار والمشترين على حد سواء. وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن “فرنسا تعد ثاني أكبر مستورد للصناعة التقليدية المغربية، ورغم ذلك، لا تزال هناك إمكانيات كبيرة للنمو، بفضل الاهتمام المتزايد بالمنتجات المغربية”. كما أضافت أن المغرب يلتزم بدعم الحرفيين عبر تعزيز حضورهم الرقمي وتحديث إبداعاتهم مع الحفاظ على طابعها الأصيل.
في هذا المعرض، شارك ثمانية مصممين مغاربة في مجالات متعددة من الصناعة التقليدية داخل جناح يمتد على مساحة 180 مترًا مربعًا تم تجهيزه بعناية من طرف دار الصانع. وضم الجناح عروضًا متنوعة من الحرف اليدوية المبتكرة، بما في ذلك أحواض خزفية، إضاءات، أثاث تصميمي، فن الطاولة، الزليج التقليدي، وغيرها من القطع التي تعكس المهارة العالية للحرفيين المغاربة.
وعلى هامش المعرض، عقدت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، برفقة المدير العام لدار الصانع طارق صديق، سلسلة من الاجتماعات مع جهات دولية بارزة، من بينها ممثلو العلامة الشهيرة Maison du Monde، لبحث سبل تعزيز الشراكات التجارية وفتح أبواب جديدة للحرفيين المغاربة في الأسواق الفرنسية. كما التقت مع Guillaume Prot، مدير معرض Maison & Objet، وStéphane Galerneau، رئيس Ateliers d’Art de France، لمناقشة مشاريع مشتركة من شأنها تسليط الضوء على الصناعة التقليدية المغربية على مستوى أوسع.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز مكانة الصناعات التقليدية المغربية على الساحة الدولية، وتوفير فرص حقيقية للحرفيين من أجل النمو وتوسيع نطاق انتشارهم في الأسواق العالمية.
حقائق عن معرض Maison & Objet:
- 2300 عارض
- 2500 علامة تجارية دولية
- 147 دولة ممثلة
- أكثر من 70,000 زائر
- 50% من الزوار دوليون
يستمر المغرب في ترسيخ مكانته كوجهة رائدة في عالم الحرف التقليدية، حيث يمثل هذا المعرض خطوة هامة نحو فتح آفاق جديدة للصناعات اليدوية الوطنية.