الشراكة الصناعية بين المغرب ومجموعة STELLANTIS تتعزز بتوقيع تعديل جديد

إطلاق سيارة جديدة كهربائية (100%)، وتطوير نسيج المُوَرِّدين المحليين، مع تنمية حجم المشتريات في المغرب بقيمة 2,5 مليار أورو خلال سنة 2023

0 1٬314

تعديلٌ جديدٌ لاتفاقية الشراكة الصناعية (2015) يكرّس التّعهُّدات المتبادَلة بين المملكة المغربية ومجموعة  « Stellantis »  بشأن تطوير قطاع تصنيع السيارات، ليُعزّز بذلك حضورها بالمغرب من خلال تطوير منظومتها الصناعية.

وتهدف هذه الاتفاقية في تعديلها، الذي وقعه أمس الخميس 02 شتنبر بالدار البيضاء، كلٌّ من مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وسمير شرفان الرئيس التنفيذي للمجموعة عن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى إطلاق سيارة جديدة كهربائية (100%) مائة في المائة، وتطوير نسيج المُوَرِّدين المحليين، مع تنمية حجم المشتريات في المغرب بقيمة 2,5 مليار أورو خلال سنة 2023، على أمل أن تصل هذه القيمة إلى 3 مليار أورو خلال عام 2025.

التعديل الجديد تلتزم من خلاله المجموعة بتوفير حوالي 3000 منصب شغل لفائدة المهندسين والتقنيّين ذوي المستوى العالي خلال سنة 2022، وهي مناصب عمل يأتي إحداثها استكمالا لـ 2500 منصب شغل التي يُؤمّنها مصنع القنيطرة.

كما تسعى الاتفاقية، التي تندرج في إطار تفعيل الشراكة الصناعية الموقعة في يونيو 2015 تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تطوير الاندماج المحلي الأفقي والمُعمّق، مع زيادة القدرة التنافسية للتزوُّد والتموين، بشراكة مع المملكة التي ستدعم الجهود الاستثمارية، وتضمن توفير طاقة خالية من الكربون أكثر تنافسية.

وبهذه المناسبة، صرَّح وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي، بأن: ” الأمر يتعلق بمنعطف جديد بالنسبة لصناعة السيارات بالمغرب. وهذه المرحلة الاستراتيجية، التي تَشرَع فيها اليوم المنظومة الصناعية لمجموعة Stellantis ، تُعزز مرة أخرى قوة جاذبية منصتنا الوطنية للسيارات والمكانة التي أصبحت تتبؤُها والتي بلغت مستوى من التميز ذا صيت دولي،  تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”. مؤكداً في هذا الشأن أن “هذا الاتفاق الجديد ينسجم تماما مع أهدافنا الرامية إلى جعل المغرب القاعدة الإنتاجية للسيارات الأكثر تنافسية في العالم، وتطوير الاندماج المحلي والتنقل المستدام. كما يَعِد مستقبل القطاع بآفاق واعدة”.

بالمقابل، أبدى الرئيس التنفيذي لـ Stellantis عن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، سمير شرفان، سعادته الكبيرة “باجتياز هذه المرحلة الاستراتيجية الجديدة في شراكتنا مع المملكة”. قائلاً: “بعد تجاوز الأهداف المحدَّدة في سنة 2015، فإن هذا الاتفاق الجديد يتوخى تسريع تنمية قطاع السيارات المغربي بالإسهام في تكوين اليد العاملة المغربية واستهداف أفضل قدرة تنافسية على الصعيد العالمي”.

من جهتها، اعتبرت مديرة صناعة السيارات بوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، كنزة العلوي، أن توقيع هذا التعديل الجديد يشكل خطوة “استراتيجية“. قبل أن تشدد أيضًا على هدف إزالة الكربون، حيث إنَّ  Stellantis ومورديها سيُنتجون سياراتهم في مصانعَ مغربية تستخدم طاقة خضراء خالية من الكربون.

جدير بالذكر أن هذه المرحلة الجديدة في الشراكة بين الطرفين قد انطلقت مع إعلان مجموعة Stellantis – مؤخراً- عن إنتاج طراز Opel Rocks-e ، السيارة الكهربائية الجديدة التي تستجيب لتطور احتياجات التنقل، سيتم بمصنعها في القنيطرة بالمغرب، إلى جانب السيارة . Citroën AMI

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.