السيادة الصناعية والاقتصادية للمملكة تجمع الفاعلين.. والمغرب يمتلك قدرة صناعية مَرنة (فيديو)

في ندوةٍ نظمتها الجمعية المغربية لمُهندسي الفنون والمهن AMIAM

0 1٬470

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب يمتلك قدرة صناعية أبانت عن مرونة كبيرة.

وقال مزور، في مداخلة له خلال الندوة السنوية الأولى من سلسلة “Think 2 impact” التي نظمتها الجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، إن المملكة أظهرت قدرتها الصناعية بشكل يستجيب ليس فقط لاحتياجاتها، لكن أيضا لاحتياجات البلدان المحيطة والصديقة، مضيفاً أن المملكة برهنت عن قدرتها المبتكرة على خلق وإيجاد حلول ملائمة لحاجياتها، قبل أن يبرز مؤهلات الشباب المغاربة الذين “يمكِنهم اليوم أن يقدموا حلولا مجدّدة”.

وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن “هذه الحلول ستُمكن في الوقت نفسه من ضمان السيادة الصناعية الوطنية، وكذلك السيادة الصناعية على المستوى الإقليمي”.

كما اعتبر أن تنظيم هذه الندوة، في موضوع “السيادة الصناعية والاقتصادية : تحديات، مؤهلات وآفاق”، ينسجم تماما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المرتبطة بتعزيز السيادة الصناعية للمملكة إلى جانب السيادة الغذائية والسيادة الصحية.

ومن جهته، أبرز رئيس معهد مهن الطيران والرئيس الشرفي لتجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب، حميد بنبراهيم الأندلسي أهمية امتلاك صناعات وطنية خاصة منها صناعة الطيران، مستعرضا التحديات الراهنة، ومنها بالخصوص ذات الصلة بالحد من انبعاث الكربون.

وسلط، في هذا الإطار، الضوء على أهمية تقوية المكتسبات التي حققها المغرب في ميدان المهن الصناعية العالمية، مع الحرص على أن تصبح هذه المهن دائمة، قائلا “إننا بالتأكيد نمتلك فرصا رائعة لنصبح منصة مستدامة لإعادة التوطين الاقتصادي”.

فيما شددت الكاتبة العامة للجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، والشريكة في تأسيس المكتب الهندسي “إينجيما”، هدى فرح، على أهمية إحداث الآليات الضرورية لمواكبة الصناعات المغربية، وإعداد الكفاءات المغربية في الميدان الصناعي، فضلا عن السعي إلى امتلاك المهارات اللازمة من أجل إطلاق مهن جديدة.

ولفتت إلى أن هذه الخطوات ستمكن من حيازة تخصصات قادرة على ضمان السيادة الصناعية الوطنية، مضيفة أن رقمنة مجال الأعمال تتيح للمقاولات المغربية تحسين وتعزيز تنافسيتها على الصعيد الدولي.

من جانبه، تطرق رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، والرئيس التنفيذي لمجموعة Guepard ، عبد المالك العلوي، لمزايا وجود شبكة متينة من الاتصالات، داعيا المقاولين إلى الحفاظ على علاقاتهم مع شركائهم “لأنهم غدا هم الذين سوف يملأون دفاتر الطلبيات”، متابعاً أن “شبكة الاتصالات هي قوة لا نستثمرها كما ينبغي في المغرب”، مسجلا أن الأمر يتعلق بميزة هامة تخول الوصول إلى أكبر عدد من الزبناء، وبالتالي تحقيق نمو سريع.

وعرفت الندوة مشاركة مدعويين ذوي تجربة وخبرة كبيرتين في المجال الصناعي والاقتصادي المغربي، في حين كانت مناسبة لإبراز أهمية الموقع الجيو -سياسي والاقتصادي للمغرب في السياق الحالي.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن AMIAM هي هيئة ذات منفعة عامة، تعمل من أجل النهوض وتدعيم المهندسين المتخصصين في مجال المهن والفنون بالمغرب وعلى المستوى الدولي. كما تسهر على تعزيز دور “مهندس الفنون والمهن” كفاعل رئيسي وطرف متدخل في النسيج السوسيو -اقتصادي بالمملكة.

مجلة صناعة المغرب — متابعة من الدار البيضاء
ي.ي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.