السمارة تفتتح أول مدرسة رقمية لتمكين الشباب من مهارات المستقبل
شهدت مدينة السمارة، أمس الاثنين، افتتاح “مدرسة السمارة الرقمية”، أول فضاء من نوعه بالإقليم مخصص لدعم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب عبر تكوينهم في المهن الرقمية.
ويستفيد من هذا المشروع، الذي تطلّب غلافًا ماليًا يفوق مليون درهم بتمويل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، نحو 70 شابًا وشابة، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
المدرسة، التي أُحدثت بشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومؤسسة السمارة للأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية، وWeb4Jobs، تعتمد مقاربة بيداغوجية تقوم على التعلم بالممارسة بدل الأساليب التقليدية، بهدف تأهيل المستفيدين في مجالات البرمجة والمهارات الرقمية الحديثة.
ويهدف المشروع إلى تزويد الشباب بمهارات رقمية مطلوبة في سوق الشغل، وتشجيعهم على خوض تجربة التشغيل الذاتي وإنشاء مقاولات ناشئة، بما يجعل السمارة قطبًا صاعدًا للمبادرات الرقمية، ومنصة للتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين في هذا المجال.
وأوضح الخليل بابانا العلوي، المسؤول عن مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، أن المشروع رُصد له 500 ألف درهم للتجهيزات و600 ألف درهم للتكوين، مشددًا على أن المدرسة ستوفر للشباب الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات التحول الرقمي.
من جانبه، اعتبر محمد أيمن بونري، المدير التنفيذي لمؤسسة Web4Jobs، أن هذا المشروع يشكل خطوة نوعية لتعزيز الاندماج الاقتصادي للشباب عبر تكوين عصري يجمع بين المهن الرقمية والمهارات اللغوية والشخصية، مما يفتح آفاقًا واسعة للعمل وريادة الأعمال.
وقد استُقبل افتتاح المدرسة بترحيب واسع من طرف الشباب المستفيدين، في حفل حضره عامل إقليم السمارة إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب ممثلي غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، ومسؤولين محليين وفعاليات مدنية.