السمارة تحتضن إطلاق نادي المدن المتوأمة لتعزيز الدبلوماسية الترابية

0 57

احتضنت مدينة السمارة، أمس الخميس، حفل الإطلاق الرسمي لـ نادي السمارة الدولي للمدن المتوأمة، وهو هيكل جديد يعزز التعاون العابر للحدود والحوار الدبلوماسي اللامركزي.

ويهدف النادي، الذي يمثل إطارًا للتشاور بين الأقاليم، إلى جعل الجهات الجنوبية رافعة للإشعاع الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي للمملكة، وتعزيز الدبلوماسية الترابية، والتعاون جنوب-جنوب، والتضامن الدولي.

وسيُشرف على إدارة النادي مجلس تنسيق دولي يضم ممثلين منتخبين عن الجماعات المتوأمة، ومؤسسات شريكة، وخبراء في القانون الدولي للجماعات المحلية، لضمان الانسجام الاستراتيجي والقانوني للمبادرات واستمرارية المشاريع، واحترام التزامات المملكة الدولية في مجال التعاون اللامركزي.

وأكد رئيس الجماعة الحضرية للسمارة، مولاي إبراهيم الشريف، أن النادي يجمع عمداء بلديات من عدة مدن أفريقية وأمريكية وهندية، ليكون إطارًا حقيقيًا للتعاون وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية الترابية تشكل رافعة أساسية للدفاع عن القضايا المقدسة للأمة ووحدتها الترابية.

من جهته، رحب يحيى تندينا، عمدة تمبكتو، بإطلاق النادي، معتبرًا أن السمارة، كمدينة روحية وثقافية، ترسخ مكانتها كـ”مدينة لجميع عمداء البلديات في العالم”. كما أعرب بانكاج شودري، ممثل بلدية فيجاياوادا بالهند، عن ارتياحه لإحداث النادي الذي يتيح للمدن فرصة اللقاء والتفكير الجماعي لدفع مشاريع التنمية المستدامة وتمكين الشباب.

ويهدف النادي إلى مأسسة التوأمة وشراكات البلديات وفق القانون الدولي ومعايير الحكامة الجيدة، ليكون إطارًا دائمًا للتشاور والتنسيق والعمل الجماعي بين الجماعات المغربية والأفريقية والدولية، وتعزيز التعاون اللامركزي، والنهوض بالحكامة التشاركية، وتوحيد الكفاءات، وتشجيع تبادل الخبرات في مجالات التنمية المحلية، والتحول البيئي، والتماسك الاجتماعي.

وجاء إطلاق النادي، الذي حضره عامل إقليم السمارة إبراهيم بوتوميلات وممثلون عن بلديات وجمعيات دولية وشبكات التعاون البلدي، في إطار سلسلة أنشطة احتفالية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، ليشكل خطوة مهمة في هيكلة الدبلوماسية الترابية المغربية والأفريقية، ويجعل من السمارة فضاءً للتقارب الدبلوماسي والتشاور متعدد الأطراف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.