الرباط.. مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد يقدم تقريره السنوي الثالث حول اقتصاد إفريقيا

0 1٬097

مجلة صناعة المغرب

قدم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أمس الجمعة بالرباط، تقريره السنوي الثالث حول اقتصاد إفريقيا، بحضور مجموعة من الباحثين والعملين في مجال التنمية. وشكل هذا الحدث مناسبة لاستكشاف سبل تجديد التضامن الاقتصادي الإفريقي باعتباره قيمة أساسية للعمل الإفريقي المشترك.

ويسلط هذا التقرير، الذي يشمل سنتي 2020 و2021، والمنفتح على آفاق سنة 2022، والذي تم إعداده تحت إشراف الأستاذ والزميل الأول في المركز، العربي الجعيدي، الضوء على العناصر الأساسية لفهم الظواهر الاقتصادية السائدة في الممارسة الاقتصادية الإفريقية، ونقاط ضعفها، لا سيما في السياق الحالي متعدد الأزمات، ويرصد بالتالي ديناميات الحالة الاقتصادية في القارة على مختلف المستويات. كما يقدم التقرير لمحة عامة عن التنمية الاقتصادية بالقارة خلال السنتين الماضيتين، ويرصد ضبابية المستقبل الاقتصادي بإفريقيا في ظل ثلاث صدمات ذات طابع صحي ومناخي وجيوسياسي. وفي كلمة بالمناسبة، أكد الخبير الاقتصادي والزميل الأول في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، فتح الله ولعلو، على أهمية التقرير باعتباره مرجعا سنويا، على غرار كافة منشورات المركز. وأشار إلى أن التقرير يسلط الضوء على الصدمات الثلاث التي شهدها العالم، وهي الأزمة الصحية والصراع الروسي الأوكراني والأزمة المناخية، وعلى تداعياتها السلبية على إفريقيا، مسلطا الضوء على الدور المرتقب لقمة المناخ الـ 27، التي ستحتضنها شرم الشيخ هذا العام، لجعل القارة في صلب الاهتمامات. من جانبه، أكد العربي الجعيدي أن هذه الندوة تعد مناسبة لتدارس محتوى التقرير، ومناقشة الأزمات الثلاث التي شهدتها إفريقيا خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن الاهتمام ينصب على تشخيص هذه الصدمات وتأثيراتها السلبية على خطط النمو الاقتصادي وإحداث فرص الشغل والإدماج الاقتصادي والاجتماعي بالقارة.

وشدد المتحدث على ضرورة إصلاح نماذج التنمية الإفريقية وتحقيق التوافق من أجل اقتصادات إفريقية مبتكرة وخضراء وشاملة، إلى جانب وضع تصور جديد للعلاقة بين القارة والاقتصاد يقوم على ثلاثة مستويات رئيسية هي التحول الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والاستدامة البيئية.

بدوره، أكد الأستاذ في جامعة محمد الخامس، إدريس العباسي، على أهمية اعتماد منظور جديد فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والتمويل وتقاسم الموارد بين البلدان الأفريقية، مشددا على ضرورة الاعتماد على التحليلات ذات التوجهات العلمية من أجل اتخاذ القرارات الصائبة. ويعد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهي منظمة تأسست عام 2014 في الرباط، مركزا مغربيا للدراسات، يضطلع بمهمة الإسهام في تطوير السياسات العمومية الاقتصادية منها والاجتماعية والدولية التي تواجه المغرب وباقي الدول الإفريقية، بصفتها جزأ لا يتجزأ من الجنوب الشامل.

وعلى هذا الأساس، يعمل المركز على تطوير مفهوم “جنوب جديد” منفتح ومسؤول ومبادر، يصوغ سرديته الخاصة، ويبلور تصوراته ومنظوره لحوض المتوسط والجنوب الأطلسي.

المصدر / وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.