الرباط تشهد إطلاق مشروع “البوابة الخضراء للشباب والتنوع البيولوجي” لتعزيز ريادة الأعمال البيئية

0 41

نُظّمت، اليوم الجمعة بالرباط، ورشة عمل لإطلاق مشروع “البوابة الخضراء للشباب والتنوع البيولوجي”، الذي يهدف إلى تعزيز انخراط الشباب المغربي في حماية التنوع البيولوجي وتشجيع ريادة الأعمال الخضراء.

ويأتي هذا المشروع بمبادرة من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بشراكة مع المنظمة السويسرية للتعاون الإنمائي “سويس كونطاكت”، ومنظمة “بلان بورنفوندن” الداعمة للطفولة والشباب، وحديقة الحيوان بكوبنهاغن، وبدعم من برنامج الشراكة العربية-الدنماركية. ويجسد المشروع مقاربة تشاركية مبتكرة تقوم على الموازنة بين الحفاظ على الطبيعة، وتشجيع الابتكار، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية ضمن إطار تعاون دولي يعزز التنمية المستدامة للأجيال القادمة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، أن المشروع يمثل نموذجاً متكاملاً يربط بين الشباب والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه يجسد الرؤية الوطنية الرامية إلى بناء مغرب أكثر خضرة واستدامة.
وأوضح أن الشباب، الذين يمثلون أكثر من ثلث سكان المملكة، يعدون ركيزة أساسية لدعم الانتقال الإيكولوجي وتثمين الموارد الطبيعية، تماشياً مع مضامين إستراتيجية “غابات المغرب 2020-2030” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف أن المشروع يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل:

  • تكوين المدربين وحراس البيئة في المنتزهات الوطنية،
  • تشجيع ريادة الأعمال الخضراء عبر مواكبة وتمويل 35 شاباً حاملاً لمشاريع مبتكرة في المنتزه الوطني لإفران،
  • المساهمة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وعلى رأسها طائر أبو منجل الأصلع، الذي يحتفظ المغرب بآخر مجموعة برية منه في العالم.

من جهتها، أكدت سفيرة مملكة الدنمارك بالمغرب، بيريت باس، أن برنامج الشراكة العربية-الدنماركية يروم تعزيز الحكامة الجيدة والاندماج وخلق فرص عمل خضراء، مبرزة أن مشروع “البوابة الخضراء” صُمّم لتمكين الشباب المغربي عبر فرص الشغل وريادة الأعمال في مجالات السياحة البيئية وحماية المنظومات الطبيعية.
وأضافت أن “البوابة الخضراء استثمار في الشباب والطبيعة والشراكة بين البلدين”، مشددة على أن النمو الاقتصادي وحماية البيئة مساران متلازمان من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة للأجيال المقبلة.

أما مديرة “سويس كونطاكت–المغرب”، صوفي روزمان، فقد شددت على ضرورة تبني مقاربة خضراء تجعل الاقتصادات أكثر احتراماً للطبيعة، من خلال تطوير المهارات الخضراء ودعم فرص الشغل التي تحافظ على البيئة في قطاعات السياحة والفلاحة والحرف اليدوية.
وأكدت أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا عبر تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لتصميم وتنفيذ حلول مبتكرة ومستدامة.

واختُتمت الورشة بتسليم شهادات التكوين للفوج الأول المكون من عشرين شاباً، الذين سيشاركون مستقبلاً في دعم وحماية شبكة المناطق المحمية الوطنية، في خطوة رمزية تؤكد التزام المشروع بجعل الشباب في صميم التحول البيئي بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.