الرباط تراهن على صناعة الألعاب الإلكترونية: توقيع اتفاقيتين لتكوين كفاءات الغد
خطا المغرب خطوة جديدة في استراتيجيته الرقمية عبر تعزيز دعمه لصناعة الألعاب الإلكترونية، من خلال توقيع اتفاقيتين شراكة يوم الثلاثاء بالرباط، بهدف إرساء أسس منظومة وطنية متكاملة للألعاب، وذلك في إطار مبادرة “المغرب الرقمي 2030”.
الاتفاقيتان جمعت بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، وتهدفان إلى إدماج تكوينات متخصصة في مجال الألعاب داخل الجامعات ومؤسسات التكوين المهني.
الاتفاقية الأولى، وُقّعت من طرف الوزير مهدي بنسعيد ووزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، وتهدف إلى إنشاء مختبرات ألعاب إلكترونية داخل الفضاءات الجامعية، وإطلاق تكوينات أكاديمية في تخصصات تقني (باك +2)، إجازة وماستر. وستبدأ هذه التكوينات من الدخول الجامعي سبتمبر 2025 في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، قبل تعميمها على الصعيد الوطني سنة 2026.
أما الاتفاقية الثانية، والتي وُقّعت مع المديرة العامة لـOFPPT لبنى طريشة، فتهدف إلى تطوير ثلاث مسارات تكوينية في مؤسسات التكوين المهني: مُعلّق رياضي إلكتروني (Caster)، مُدوّن مباشر (Streamer)، ومختبر ألعاب فيديو. وقد التزمت الـOFPPT بتوفير البنيات التحتية والمعدات التكنولوجية المتطورة اللازمة.
وقال مهدي بنسعيد بهذه المناسبة: “صناعة الألعاب تتجاوز اليوم 300 مليار دولار عالمياً، والمغرب له الإمكانيات لاقتحام هذا السوق”، مؤكداً على سعي الوزارة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الشركات الناشئة المغربية، ودعم الكفاءات الوطنية في هذا القطاع الواعد.
من جهته، أشار عز الدين الميداوي إلى أن هذه المبادرة ستساهم في مواءمة التكوينات الجامعية مع متطلبات سوق الشغل، فيما أكدت لبنى طريشة التزام الـOFPPT بتوفير التجهيزات والمختبرات الضرورية لإنجاح هذه الرؤية.
وتؤسس هذه الخطوة لمرحلة جديدة في مسار التحول الرقمي بالمغرب، وتفتح المجال أمام الشباب المغربي للولوج إلى واحدة من أسرع الصناعات نمواً على الصعيد العالمي.