انطلقت اليوم الثلاثاء، أول نسخة من المؤتمر الدولي للتجديد الحضري، بمبادرة مشتركة بين الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وإعادة تأهيل المباني المهددة بالانهيار، والمجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، وشركة LafargeHolcim المغرب، بحضور خبراء وممثلين عن القطاعين العام والخاص. المؤتمر يسلط الضوء على التجديد الحضري كرافعة لتقليل البصمة الكربونية وتحسين جودة الحياة وتعزيز العدالة المجالية.
وأكد خالد سمكة، الرئيس التنفيذي لشركة Lafarge Maroc، أن المباني القائمة تمثل نحو 70% من البصمة الكربونية لقطاع البناء، مشددًا على أهمية إعادة تأهيلها لتوفير الموارد الطبيعية، وتحسين الكفاءة الطاقية، وتقليل الانبعاثات. وأضاف سماكة أن تعزيز دورة حياة المواد وإعادة تدوير نفايات البناء يسهم في الحد من استهلاك الموارد الطبيعية وتحسين جودة الحياة في الأحياء.
من جانبه، أديب بن براهيم، الكاتب العام المكلف بالإسكان، شدد على البعد الاجتماعي للمبادرة، مؤكداً أن التجديد الحضري يشكل رافعة للعدالة المجالية عبر تحسين الفضاءات العامة وتطوير بيئة العيش. كما أشار إلى الرغبة في تنظيم المؤتمر كل عامين لضمان استمرار النقاش حول سياسات التجديد الحضري.
هذا وأوضحت، أزهار قطيطو، المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجديد الحضري، أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والممارسات الفضلى مع مختلف المتدخلين والمهنيين، لتطوير نموذج مغربي للتجديد الحضري يكون مرجعًا على المستوى الإفريقي، ويساهم في تعزيز العدالة المجالية داخل المدن.
خلص المؤتمر إلى أن التجديد الحضري يمثل أداة استراتيجية لمواجهة تحديات التوسع العمراني والتغير المناخي، ويجمع بين تحسين جودة حياة المواطنين وتقليل البصمة الكربونية واعتماد حلول مبتكرة في إدارة المواد والتخطيط الحضري.




