الذكرى السابعة والعشرون لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني: تحية لعاهل بصير وبانٍ استثنائي

0 75

يُخلّد الشعب المغربي، هذا الخميس، الذكرى السابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيّب الله ثراه. وتأتي هذه المناسبة الوطنية في سياق الاستعدادات لإحياء الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في تذكير بالدور التاريخي لعاهل بصير، باني الدولة الحديثة وموحد الأمة.

منذ اعتلائه عرش المملكة سنة 1961، واصل جلالة المغفور له الحسن الثاني مسيرة والده جلالة الملك محمد الخامس، رحمه الله، في ترسيخ أسس الوحدة الوطنية، وتوجيه المغرب نحو درب التحديث والتقدم. وخلال فترة حكمه، تمكن المغرب من استكمال وحدته الترابية باسترجاع سيدي إفني سنة 1969، ووادي الذهب سنة 1979، وتنظيم ملحمة المسيرة الخضراء سنة 1975، التي سُجلت في التاريخ الإنساني كنموذج سلمي فريد للتحرير.

وبصفته مهندس “سياسة السدود” منذ عام 1966، جعل من الفلاحة والأمن المائي ركيزتين أساسيتين للتنمية الوطنية، مستشرفًا التحديات المناخية والطاقية التي قد تواجه البلاد. كما أطلق، برؤية استباقية، مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية الكبرى، دعماً لحقوق المرأة، والسكن الاجتماعي، والتعددية، مع ترسيخ قيم التضامن والتماسك المجتمعي.

وعلى الصعيد الدولي، برز جلالة المغفور له الحسن الثاني كصوت حكيم يحظى بالاحترام، إذ نجح في التوفيق بين الانفتاح على العالم الحديث والمحافظة على القيم الأصيلة للمغرب كبلد إسلامي، عربي، إفريقي ومتوسطي. ولا تزال مساهماته في خدمة السلم، والتعاون الإفريقي، ووحدة الأمة الإسلامية راسخة في الذاكرة الجماعية.

وبتخليد ذكرى هذا الملك الرائد، يُجدد الشعب المغربي ولاءه الدائم للعرش العلوي المجيد، ويواصل، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مسيرة بناء مغرب حديث، مزدهر، ومتشبث بهويته المتعددة والغنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.