الذكاء الاصطناعي في صلب الدورة الرابعة لمنتدى التكوين والتشغيل بطنجة

0 22

انطلقت اليوم الجمعة بطنجة فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى الجهوي “المدرسة-المقاولة ” (FR2E’25)، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي، التكوين والتشغيل .. تحضير كفاءات الغد من أجل اقتصاد مغربي تنافسي”.

ويركز المنتدى، المنظم على مدى يومين بمبادرة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي، على أهمية المواءمة بين المهارات الأكاديمية وحاجيات سوق الشغل، لتعزيز قابلية الخريجين على التوظيف وتحضيرهم للتحديات الاقتصادية والمجتمعية الحالية والمستقبلية، في عالم يتميز بالثورة الجارفة للتكنولوجيات الرقمية، لاسيما الذكاء الاصطناعي.

وأكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، أحمد مغني، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المنتدى صار موعدا سنويا ومحطة أساسية لتعزيز جسور التعاون بين الجامعة والنسيج الاقتصادي الجهوي، من أجل إطلاق دينامية فعالة تجمع بين التكوين والابتكار والتنمية المستدامة.

وبعد أن ذكر بالسياق الاستثنائي لانعقاد المنتدى، والمتمثل في التطورات التاريخية للقضية الوطنية واحتفال المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال وعيد الوحدة، أشار إلى أن تنظيم المنتدى يتماشى والتوجيهات الملكية السامية الرامية لتقريب الجامعة من محيطها الاجتماعي والاقتصادي، وخلاصات النموذج التنموي الجديد التي كرست مكانة الجامعة باعتبارها رافعة أساسية للتكوين والبحث العلمي وتشجيع الابتكار وروح المبادرة والتشغيل.

من جهتها، سجلت نائبة رئيس جامعة عبد المالك السعدي، هند الشرقاوي الدقاقي، بأن المدرسة من خلال هذا المنتدى تساهم في التقارب بين الوسط الأكاديمي والنسيج السوسيو-اقتصادي الجهوي، منوهة بأن شعار هذه الدورة يتماشى وخلاصات النموذج التنموي الجديد، التي تطمح إلى تكوين رأسمال بشري بمؤهلات متينة، تلبي حاجيات اقتصاد منتج ومتنوع وقادرة على خلق القيمة المضافة.

وبعد أن ذكرت بأن المنتدى يندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية للجامعة، أكدت أن هذه الأخيرة واعية تماما بمسؤوليتها في مواكبة التحولات الجارية بالمجالات الترابية للجهة، وبعموم المغرب، عبر توفير تكوينات ذات جودة ومتنوعة ومتأقلمة مع تطور المهن ومع انتظارات سوق الشغل، مبرزة أنه “في سياق النمو السريع للذكاء الاصطناعي، تقترح الجامعة تكوينات في مجالات العلوم الرقمية والبيانات لتوفير الكفاءات الضرورية واستباق تطور سوق الشغل والانخراط في دينامية الابتكار وطنيا ودوليا”.

وتطرقت باقي المداخلات في الجلسة الافتتاحية، والتي ألقاها مسؤولون منتخبون وممثلو الهيئات الاقتصادية والمهنية الجهوية، إلى مكانة الجامعة في مواكبة سوق الشغل وحاجيات النسيجين الاقتصادي والاجتماعي من الكفاءات البشرية المؤهلة أو عالية التكوين، مشيدين بدور هذا المنتدى في مد جسور التقارب بين الجامعة ومحيطها الجهوي.

إلى جانب الندوة الرئيسية، سيتم تنظيم ورشات عملية حول “تطور مهن المالية والمراقبة والتدبير” و “تطور مهن تدبير اللوجستيك”، فضلا عن ورشات لتعزيز المهارات الناعمة للطلبة في مجال ولوج سوق الشغل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.