مجلة صناعة المغرب
تطرق محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، أمس الثلاثاء بمقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في باريس، لإنجازات المملكة ودورها الريادي في السلوك المسؤول للشركات بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال الجزولي، خلال الاجتماع الوزاري المخصص للسلوك المسؤول للشركات، المنظم تحت شعار “النهوض وتعزيز السلوك المسؤول للشركات في الاقتصاد العالمي”، إن المغرب يلتزم بتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات، وهو أمر ضروري للتنمية السليمة والمستدامة للاقتصاد.
وأكد أن السياسة الوطنية للمملكة، بقيادة جلالة الملك، تضع تحسين بيئة الأعمال وتسهيل عملية الاستثمار كإجراءات مركزية في صميم التنمية السوسيو-اقتصادية للبلاد.
وقال المسؤول “طموحنا واضح: إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للمستثمرين وتسهيل عملية ريادة الأعمال”، مضيفا أن “ميثاق الاستثمار الجديد الذي أطلقناه مؤخرا يستند إلى المبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ويأخذ بعين الاعتبار معايير السلوك المسؤول للشركات”.
وفي هذا السياق، أكد أن الميثاق الجديد يستهدف جميع الاستثمارات وكافة المستثمرين وسيمكن من دعم الاستثمار الخاص وتطوير القطاعات والمهن الاستراتيجية في المستقبل، مشيرا إلى أنه يهدف أيضا إلى النهوض باقتصاد دون كربون والاقتصاد الشامل والتغلب على الفوارق المجالية والاجتماعية.
وذكر بأن المغرب قد انضم إلى إعلان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الاستثمار الدولي والشركات متعددة الجنسيات، واختار معايير السلوك المسؤول للشركات لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وأعاد تأكيد التزامه بمكافحة تغير المناخ.
وتابع بالقول “لقد اعتمدنا استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة، ونحن أول دولة من خارج الاتحاد الأوروبي تشارك في الصفقة الخضراء (غرين ديل) للاتحاد الأوروبي”.
من جهة أخرى، أجرى الجزولي محادثات مع الكاتب البرلماني لوزير التجارة الدولية والنهوض بالصادرات، والمقاولات الصغرى والتنمية الاقتصادية لكندا، عارف فيراني، ووزير العمل والاقتصاد الاتحادي في النمسا، مارتن كوشر، والوزير السعودي للاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم.
وجرى خلال هذه المباحثات مناقشة الإمكانيات الاقتصادية للمملكة التي جعلتها وجهة مميزة للمستثمرين، وميثاق الاستثمار الجديد، ثمرة الرؤية المستنيرة لجلالة الملك.