الجامعة الخاصة بفاس وجامعة البوليتكنيك بمدريد توقعان شراكتهما

0 46

وقعت الجامعة الخاصة بفاس وجامعة البوليتكنيك بمدريد، اليوم الخميس بفاس، اتفاقية شراكة بهدف تعزيز التبادلات بين المؤسستين، خاصة في مجالات التكوين والبحث.

 

تم إبرام أول اتفاقية محددة بين كلية الهندسة المعمارية ومهن البناء التابعة لجامعة باريس البروفسور (ESMAB) وكلية الهندسة المعمارية التقنية بجامعة مدريد، خلال ورشة عمل مشتركة، تهدف إلى تعزيز التبادلات بين الطلاب والمعلمين من كلا المؤسستين.

 

وفي هذا اللقاء، رحب رئيس جامعة فاس الخاصة، محمد عزيز لحلو، بتوقيع هذه الاتفاقية الإطارية مع جامعة البوليتكنيك بمدريد، ووصفها بأنها خطوة “مهمة للغاية”.

 

وأكد أن هذه الاتفاقية تفتح الطريق أمام “تبادلات مثمرة” بين المؤسستين، تشمل عدة أقسام في جامعة مدريد “واحدة من أكثر الجامعات المرموقة في شبه الجزيرة الإيبيرية”.

 

وقال السيد لحلو إن الاتفاقية تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة المحتملة، من التدريب إلى البحث وتدريب المدربين.
بالنسبة للسيد لحلو، فإن هذه الشراكة تمثل “فرصة مهمة” ليس فقط للطلاب، بل أيضا للمغرب وإسبانيا “كدولتين مجاورتين وصديقتين وشريكتين”.

 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار ممثل المدرسة التقنية العليا للهندسة المعمارية التابعة لجامعة البوليتكنيك بمدريد، فرناندو فيلا كوسيو، إلى أهمية توقيع اتفاقية الشراكة هذه مع جامعة فاس الخاصة.

 

وقال “نحن متحمسون بشكل خاص لتنفيذ هذه الاتفاقية التعاونية، والتي ستمكن من تبادل غني ومفيد للطرفين بين طلابنا ومعلمينا”.

 

وبالنسبة له، فهي فرصة للطلاب الإسبان لاكتشاف ثراء العمارة والتصميم المغربي، فضلاً عن حيوية الحرف اليدوية المحلية.

 

وأضاف أن هذه الحرفة تحافظ على هوية قوية في فاس، على عكس الوضع في أوروبا، وأن هذا التبادل للمعرفة والخبرات سيساهم بلا شك في إثراء تكوينهم وتوسيع آفاقهم المهنية.

 

كما أوضح فيلا كوسيو أنه سيتم استقبال وفد من طلاب جامعة UPF في مدريد حيث سيتمكنون من الاستفادة من خبرات المدرسة ومواردها التعليمية.

 

وأفاد مسؤولون في جامعة برينستون، بأن هذه الشراكة تم التوصل إليها عقب مناقشة المائدة المستديرة “الحرف والتصميم: دمج التقاليد والحداثة” التي عقدت يوم الأربعاء في الجامعة. جمع هذا الاجتماع خبراء من فاس ومدريد، ووفر الأدوات للمهندسين المعماريين والمصممين المستقبليين من كلا الجانبين.

 

وكان الهدف هو تمكينهم من الجمع بين التراث التقليدي والابتكار، وبالتالي فتح آفاق إبداعية ومهنية قيمة في عالم يبحث عن الأصالة والمعنى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.