ChatGPT a dit :
قالت رئيسة البنك الأوروبي للاستثمار، ناديا كالفينو، إن البنك يدعم بشكل كامل الرؤية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإرساء بنيات تحتية خضراء وأكثر مرونة واستدامة في المغرب.
وأوضحت السيدة كالفينو، في حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة ذكرى عيد العرش، إن “البنك الأوروبي للاستثمار يدعم طموح المغرب نحو بنيات تحتية خضراء وأكثر مرونة، لا سيما من خلال مشاريع كبرى في مجالات الطاقات المتجددة، على غرار البرنامج المتكامل لطاقة الرياح ومشروع المركب الشمسي المستقبلي “نور ميدلت”، وكذلك في مجال التنوع البيولوجي، من خلال برنامج الغابات المندمجة الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وأيضا في مجال النقل المستدام”.
وفي هذا الصدد، ذكرت بأن البنك الأوروبي للاستثمار يتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل تحسين الولوج إلى الماء، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب، ولتسهيل دمج الطاقات المتجددة عبر تعزيز وتوسيع الشبكات الكهربائية.
وأشارت إلى أن “هذه المبادرات تندرج في إطار نموذج أوسع، يقوم على التخطيط الاستراتيجي، والنمو الشامل، والانتقال البيئي”.
وأوضحت المسؤولة أن البنك، باعتباره الذراع المالية للاتحاد الأوروبي، واكب تنمية المغرب من خلال ما يقارب 150 عملية منذ عام 1979، بمبلغ إجمالي يزيد عن 10,6 مليارات أورو.
وأكدت أن هذه الشراكة طويلة الأمد تعكس أولويات مشتركة مع الاتحاد الأوروبي في مجالات مثل البنيات التحتية المستدامة، والطاقات المتجددة، والرأسمال البشري.
وتابعت أن “هذه التمويلات مكنت من تجسيد مشاريع رائدة، على غرار ميناء طنجة المتوسط، وترامواي الرباط والدار البيضاء، بالإضافة إلى برامج التمدرس في الوسط القروي لتحسين الولوج إلى التعليم في المناطق الهشة”، مشيرة إلى أن هذه الاستثمارات، التي أطلقت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ساهمت في تعزيز المرونة الاقتصادية، والإدماج الاجتماعي.
كما شددت السيدة كالفينو على أن البنك الأوروبي للاستثمار يتعاون بشكل وثيق مع القطاع المالي المغربي لتحسين الولوج إلى التمويل لفائدة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والتي تضطلع بدور أساسي في مجالات الابتكار، والإدماج، وخلق فرص الشغل.
وذكرت أن الجهود المبذولة في هذا الاطار “تعتمد على استقرار الاقتصاد الكلي وإطار تنظيمي واضح، أصبحا ممكنين بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما يسمح بتنفيذ مبادرات طموحة ذات أثر تنموي كبير”.
واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يشكل مؤهلا هاما، مسجلة في هذا الصدد أن البنك الأوروبي للاستثمار سيواصل العمل بشكل وثيق مع المملكة في إطار مبادرة البنك الأوروبي للاستثمار العالمية (BEI Global) وآلية “Team Europe”، سواء تعلق الأمر بالدراسات التقنية لطاقة الرياح البحرية، أو بدعم صندوق محمد السادس للاستثمار، أو بمشروع الكابل البحري “ميدوسا” الذي يهدف إلى تعزيز الربط الرقمي الإقليمي.
وخصلت السيدة كالفينو إلى أنه “أكثر من أي وقت مضى، في هذه الأوقات غير المستقرة والمطبوعة بعدم اليقين، نحن بحاجة إلى شراكات قوية، قائمة على الاحترام المتبادل، لنقدم معا حلولا وفق مقاربة رابح-رابح، لفائدة المواطنين كما المقاولات. ويسعدني أن أؤكد أننا نملك مثل هذه الشراكة مع المغرب”.
هدى ريفي