البعثة العلمية “أوديسة البلاستيك” تحط بطنجة

0 601

مجلة صناعة المغرب 

حطت البعثة العلمية “أوديسة البلاستيك” (Plastic Odyssey)، المتخصصة في دراسة ومكافحة تلوث البحار بالبلاستيك، الرحال بميناء طنجة،  يوم السبت الماضي على متن باخرة/مختبر.

وينتظر أن تقوم باخرة “أوديسة البلاستيك”، التي انطلقت من فرنسا وتستمر لثلاث سنوات، بجولة حول العالم تشمل البحر المتوسط والمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.

وقال سيمون بيرنار، الرئيس المؤسس المشارك لمنظمة “أوديسة البلاستيك”، أمس الجمعة في لقاء مع الصحافة، إننا “مقتنعون بأن التحرك من أجل مكافحة تلوث البحار بالبلاستيك يتعين أن ينطلق من البر”.

وتعتبر الباخرة مختبرا عائما بإمكانه تقديم حلول بسيطة ومجربة لاستعادة البلاستيك من الوسط الطبيعي وإعادة استعماله لصنع البلاط أو لبنات البناء أو صناديق ومسطحات نقل البضائع، بل أيضا في صناعة الأثاث، ما يعني حماية العديد من الأشجار من الاجتثاث.

وينتظر أن يقوم فريق “أوديسة البلاستيك” بطنجة باستقبال مجموعة من رجال الأعمال المحليين بهدف التحسيس بضرورة استعادة وإعادة استعمال البلاستيك، حيث ينتظر أن تتم مواكبة المهتمين في إطار مجموعة متخصصة.

ويضم المختبر العائم مجموعة من الأجهزة والآلات لإعادة استعمال البلاتسيك ، والتي سيكون بإمكان الزوار الاطلاع عليها أثناء اشتغالها، وبالتالي استلهام أفكار مشاريع لإعادة تدوير البلاستيك.

وأكد المسؤول عن التحسيس بمؤسسة “أوديسة البلاستيك”، مايطي أبوس، أن المختبر العائم يمكن أن يقدم أنشطة تحسيسية أيضا، معتبرا أنه “ليس هناك أي حل سحري، بل لمكافحة انتشار البلاستيك في البحار، يتعين ضرورة المرور بخفض استهلاكه”.

لتحقيق هذه الغاية، تستقبل الباخرة المخبر في كل مدينة ترسو بها المئات من الزوار، وبمدينة طنجة، يرتقب تنظيم زيارات لأكثر من 600 تلميذ وطالب.

كما سيتم تنظيم معرض بمنارة كاب سبارطيل، والذي سيتمحور حول إعادة تدوير البلاستيك المستعمل، إلى جانب التعريف بالبدائل الممكنة لهذه المادة الملوثة.

وتابع أبوس “لقد شرعنا في العمل على إحصاء المواد والأشياء التي يمكن أن تعوض البلاستيك، ومن بينها مواد كنا نستعملها في السابق، وهو ما قد يمكننا من التخلص من البلاستيك”، مضيفا من بينها مثلا قرب وقوارير الطين التي تمكن من حفظ السوائل باردة ومنعشة حتى وإن كان الجو حارا.

يذكر أن “أوديسة البلاستيك” انطلقت في رحلتها حول العالم في شتنبر الماضي من ميناء مرسيليا بفرنسا، حيث زارت مصر ولبنان وتونس، وبعد ذلك المغرب، يرتقب أن تنطلق في اتجاه غرب إفريقيا ثم أمريكا اللاتينية، قبل عبور المحيط الهادي نحو آسيا، ثم الانطلاق عبر المحيط الهندي إلى غاية السواحل الشرقية لإفريقيا، والتي يرتقب أن تصلها سنة 2025.

وسيتم نشر أنشطة هذه الرحلة العلمية على متن الموقع التابع لمؤسسة “أوديسة البلاستيك” وعلى المواقع الاجتماعية، كما يجري إعداد شريط وثائقي حول هذه الرحلة الاستكشافية.

المصدر / وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.