أعرب أعضاء الاتحاد الإفريقي، أمس، عن بالغ قلقهم إزاء القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على عدة دول إفريقية، واصفين هذه الخطوة بأنها تهديد لعقود من التعاون الاقتصادي البنّاء.
وفي بيان نُقل عن وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، دعا المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، نور محمد شيخ، واشنطن إلى التراجع عن هذا القرار، معتبرًا أنه “يهدد عقودًا من التجارة والتعاون المتبادل المفيد”.
وتتجاوز الرسوم الجمركية الجديدة، التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي، بشكل كبير الحد الأدنى البالغ 10% الذي كانت الولايات المتحدة قد فرضته سابقًا.
وقد تأثرت بها بشكل خاص بعض الدول الإفريقية، من بينها: ليسوتو بنسبة 50%، مدغشقر بنسبة 47%، موريشيوس بنسبة 40%، بوتسوانا بنسبة 37%، وغينيا الاستوائية وجنوب إفريقيا بنسبة 30%.
وجدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، التأكيد على رغبة القارة في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث نفسه: “نحن نؤمن ببناء الجسور، وليس الحواجز”، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية الحفاظ على حوار مفتوح وتعزيز شراكات عادلة.
كما ذكّر الاتحاد الإفريقي، الذي يتخذ من أديس أبابا مقرًا له، بأن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2021، تمثل رافعة هامة لتعزيز التجارة بين بلدان القارة وتعميق الاندماج الاقتصادي، بشرط الحفاظ على إطار خالٍ من الرسوم الجمركية المفرطة.