اكتمال تغطية ملعب طنجة الكبير في زمن قياسي لا يتجاوز 69 يوماً
عانقت طنجة مساء الخميس 6 نونبر 2025 سماء المجد الهندسي، حين اكتمل رفع آخر جزء من الغطاء الذي يتوج سقف ملعبها الكبير، في لحظة تزامنت مع احتفالات المغرب بذكرى المسيرة الخضراء.
وبذلك، دخلت المدينة مرحلة جديدة من تاريخها المعماري بعد إنجاز غير مسبوق تحقق في أقل من سبعين يوماً، ليُسجَّل باسم المغرب رقم عالمي جديد في سرعة تنفيذ المشاريع الرياضية الكبرى.
ففي أجواء احتفالية نابضة بالفخر، اختتمت فرق العمل المهمة التي جمعت بين كفاءة مغربية خالصة ودقة تقنية عالية، لترتفع هذه المنشأة إلى مصاف الملاعب العالمية الحديثة.
وبقدر ما حملت اللحظة رمزية وطنية، فقد جسدت أيضًا قدرة المغرب على الجمع بين السرعة في الإنجاز والإتقان في التنفيذ، لتتحول طنجة إلى عنوان للإبداع والريادة في الهندسة الرياضية.
ويمتد الغلاف المطاطي لسقف الملعب على مساحة تفوق 55 ألف متر مربع، ليمنح المنشأة الرياضية مظهرًا عصريًا استثنائيًا، ويكرّس مكانتها كواحدة من أبرز الملاعب في إفريقيا والعالم.
وقد تم تنفيذ المشروع في زمن يقلّ كثيرًا عن المعدلات الدولية؛ إذ تطلبت عمليات مماثلة في ملاعب كبرى مثل “صوفي ستاديوم” في لوس أنجلوس أكثر من ستة أشهر، وملعب “أرينا” في ألمانيا ثلاثة أشهر، وملعب جنوب إفريقيا أربعة أشهر ونصف.
ويشكل هذا الإنجاز الجديد تتويجًا لمسار طويل من الأشغال التي انطلقت قبل أكثر من عامين، وامتدت على مدى 26 شهرًا من التهيئة والبناء، لتخرج إلى الوجود أيقونة معمارية بطاقة استيعابية تفوق 75 ألف متفرج، تمثل اليوم واجهة جديدة للبنية التحتية الرياضية بالمغرب.
بهذا الإنجاز، لا يقتصر احتفال طنجة بعيد المسيرة الخضراء على رمزيته الوطنية، بل يتجاوزها إلى رسالة إنجاز وقدرة هندسية مغربية، تؤكد أن الطموح والإتقان قادران على نقل المدن المغربية إلى مصاف العالمية.




