افتتاح معرض باريس للكتاب 2025: المغرب ضيف الشرف

0 80
انطلقت فعاليات معرض باريس للكتاب مساء أمس الخميس في قصر غراند باليه، بحضور المغرب كضيف شرف. تميز الحفل الافتتاحي بكلمات سلطت الضوء على الروابط الثقافية والتاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية، إلى جانب تدشين جناح خاص يعرض ثراء الأدب المغربي.

أعرب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، عن “فخره” بتمثيل المغرب في هذا الحدث العالمي. وإلى جانب نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، أكد على “العلاقة الاستثنائية” التي تجمع البلدين، والتي تشكلت عبر قرون من التبادل الثقافي واللغوي. وقال بنسعيد: “نحن نتقاسم اختلافاتنا وتعددياتنا، كما نتقاسم الفرانكفونية بكل تنوعها”، مشيرًا إلى دور الثقافة كجسر بين أوروبا وإفريقيا.

كما تم تسليط الضوء على شعار هذه الدورة وهو “البحر”، كرمز للروابط الجغرافية والتاريخية بين البلدين، اللذين يتقاسمان البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. وأكد الوزير المغربي على أهمية الثقافة كرافعة للتنمية، خاصة في ظل التحديات التكنولوجية والبيئية الراهنة.

جناح مغربي غني بالتنوع
شهد جناح المغرب، الذي دشن بحضور شخصيات سياسية وثقافية بارزة، برنامجًا متنوعًا شمل لقاءات أدبية وعروضًا فنية وتكريمًا لشخصيات أدبية راحلة مثل محمد شكري وإدريس الشرايبي. كما ضم الجناح أربعين دار نشر، إلى جانب ورشات موجهة للشباب وعروض أفلام تسلط الضوء على الإبداع المغربي.

من جانبها، أشادت رشيدة داتي باختيار المغرب ضيف شرف، معتبرة أنه يعكس “الشراكة الاستثنائية” التي أرادها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما تطرقت إلى المبادرات المشتركة، مثل خارطة الطريق الثقافية الموقعة عام 2024، والتي تهدف إلى تعزيز التبادل في مجالات التراث والسينما والترجمة.

آفاق مستقبلية
في سياق استعدادات الرباط لتكون عاصمة الكتاب العالمية لليونسكو عام 2026، أعرب الوزيران عن رغبتهما في مواصلة هذا التعاون، خاصة عبر مشاريع مثل “موسم البحر المتوسط” المزمع تنظيمه في فرنسا. ويرى بنسعيد أن هذه المبادرات تعكس “طموحًا مشتركًا” لجعل الثقافة رافعة للحوار والازدهار بين ضفتي المتوسط.

يستمر معرض باريس للكتاب حتى 13 أبريل، مقدماً للزوار فرصة لاكتشاف حيوية المشهد الأدبي المغربي وأوجه الصداقة المغربية-الفرنسية المتعددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.