افتتاح مركز للتكوين المهني بالتدرج في مهن الكهرباء ببوسكورة

0 3٬096

تم تدشين مركز للتكوين بالتدرج في مهن الكهرباء والالكتروميكانيك ببوسكورة، وذلك يوم الخميس 5 دجنبر 2019، لفائدة الشباب المنقطعين عن الدراسة بالمنطقة.
وأحدث هذا المركز بمبادرة مشتركة بين جمعية (ساعة الفرح) والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، بمقتضى شراكة مبرمة بين الطرفين في 2014، وبدعم من عمالة إقليم النواصر والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة بوسكورة وعدد من المؤسسات الدولية والفاعلين الخواص.

وتميز حفل التدشين، الذي عرف حضور عامل إقليم النواصر عبد الله شاطر وممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بتوقيع اتفاقيتين بين (ساعة الفرح) ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجامعة الدولية بالدار البيضاء.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أبرزت رئيسة الجمعية ليلى بنهيمة الشريف أنه بعد النجاح الذي حققه مركز التكوين بالتدرج الذي أنشئ بمنطقة المكانسة (الدار البيضاء)، والذي كون منذ 2014 ما مجموعه 180 خريجا بمعدل إدماج بلغ 80 في المائة، قرر الطرفان إعادة التجربة وإحداث مركز ثان مماثل ببوسكورة.

وأشارت إلى أن هذا المركز سيقدم، ابتداء من 2020، دورة تكوينية لمدة سنة واحدة، تهم مستوى التخصص عبر نظام التكوين بالتدرج، الذي يسمح للمتدرب بالاستفادة من تكوين نظري داخل مركز التكوين بمعدل 20 في المائة، ومن تدريب تطبيقي داخل الشركات بمعدل 80 في المائة.
وأضافت أن هذه المبادرة تستهدف 50 متعلما في مهن الكهرباء، سيستفيدون من تجيهزات ومعدات بيداغوجية مهنية تساعدهم على تعزيز قدراتهم في مجال الشغل.

ومن جهتها، أوضحت رئيسة مشروع بذور الأمل والتنمية بالمغرب لدى المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية سيغولين بينو أن هذا المركز يهدف إلى ضمان إدراج الشباب في المهن الواعدة، عبر تدريب عملي يؤهل المتدربين للإندماج في سوق الشغل، علاوة على تعزيز فرص الشباب غير المؤهلين مهنيا في العثور على عمل يناسب مؤهلاتهم.
وذكرت أن المشروع أنجز بتعاون وثيق مع القطاع الخاص، لتحسين جودة التدريب الأولي والمهني، وتحقيق الملاءمة بين حاجيات الشركات وطلبات التدريب.

ومن جهتها، أفادت رئيسة قسم العمل الاجتماعي باقليم النواصر ابتسام رينغا أن هذا المشروع يندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويشكل قاعدة لمواكبة الشباب في مجال التكوين والتوجيه والتشغيل.
وأضافت أنه لتعزيز كفاءات الشباب وتقوية قابلية التشغيل لديهم، تم تشكيل خلية للتدريب والإدماج المهني في نونبر الماضي، استفاد منها نحو 20 شابا وشابة من المنطقة، وفرت لهم هذه الخلية تدريبا من ثلاثة أشهر في اللغة الفرنسية وعلوم الحاسوب ومهارات الحياة والمهارات السلوكية، في أفق إعدادهم للتدريب التقني ابتداء من شهر مارس المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن (ساعة الفرح) هي جمعية تأسست عام 1959 ، وتحمل صفة المنفعة العامة، وتعمل من أجل محاربة الإقصاء الاجتماعي والمهني عبر ثلاثة قطاعات أساسية تشمل الصحة والتربية والتكوين.

فعلى المستوى الصحي، تقوم الجمعية بتلبية الاحتياجات الطبية للأطفال الرضع الذين يعانون من سوء التغذية، وللمستفيدين من خدمات الجمعية، فيما تعمل في مجال التربية على توفير مرافقة تربوية وتعليمية واجتماعية تتناسب واحتياجات الأطفال المعرضين للخطر.

أما في قطاع التكوين، فتقوم بتسهيل إدماج الشباب ذوي المؤهلات الضعيفة من خلال ضمان التكوين والمرافقة المناسبين.
بينما يقوم المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، منذ 1988، بتدريب ممثلين مسؤولين من أجل مرافقة التنمية في أزيد من 15 بلد في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وطور المعهد تجربة معترفا بها في مجال التكوين التقني والمهني لفائدة الشباب، مع 69 مؤسسة محلية شريكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.