جرى، خلال نهاية الأسبوع الماضي، افتتاح تمثيلية لغرفة التجارة المغربية–الإفريقية–البرازيلية بمدينة الداخلة، بهدف تعزيز المبادلات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والبرازيل.
وقد تم افتتاح هذه التمثيلية من طرف “إدواردو نانتس بولسونارو”، النائب الفدرالي والمستشار السياسي لرئيس جمهورية البرازيل الفدرالية، بحضور رئيس غرفة التجارة المغربية – الإفريقية – البرازيلية (مقرها في ساو باولو)، ورئيس غرفة التجارة المغربية – البرازيلية في المغرب، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالداخلة – وادي الذهب، والمدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة، وعدد من المنتخبين.
وتتطلع هذه التمثيلية ذات البُعد الاقتصادي إلى أن تشكل آلية للتقارب ودعامة للتنمية الاقتصادية والتجارية خدمة للبلدين معا، كما تهدف إلى تعزيز الحوار بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص والتشجيع على تأسيس مقاولات برازيلية في المغرب.
وأكد نانتس بولسونارو، في تصريح إعلامي، أن افتتاح هذه التمثيلية بالداخلة يروم تحسين التبادل التجاري بين البرازيل والمغرب، مشيرا إلى أنه “بإمكان البلدين أن يكونا شريكين على المدى الطويل”.
ودعا السيد نانتس بولسونارو، وهو كذلك عضو في لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب البرازيلي، إلى مزيد من تطوير العلاقات التجارية، معبّراً عن أمله في أن يصبح المغرب مركزا للصادرات البرازيلية نحو إفريقيا. قبل أن يضيف أن “الغرض من هذه الزيارة هو تعزيز العلاقات مع المملكة التي تربطنا بها علاقات جيدة”.
كما لم يفوت فرصة الإشادة، من جهة أخرى، بالروابط الثقافية الوثيقة مع المغرب، مؤكدا على ضرورة تكثيف تبادل الزيارات وتعزيز الدعم المتبادل داخل المنظمات الدولية والقارية.
من جهته، أبرز رئيس غرفة التجارة المغربية – الإفريقية – البرازيلية، فريد المشقي، أن افتتاح هذه التمثيلية الاقتصادية يتوخى تعزيز فرص الاستثمار في جهة الداخلة – وادي الذهب، مشيرا إلى أن مهمتها تتمثل في تسليط الضوء على إمكانات الجهة ومؤهلاتها لدى المستثمرين البرازيليين.
وأكد المشقي أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المغرب والبرازيل والبلدان الإفريقية، بالنظر إلى أن الداخلة أضحت قطبا رئيسيا يربط المغرب بامتداده الإفريقي، مُذكّراً بمبادرة جلالة الملك محمد السادس لإرساء برنامج للتعاون جنوب – جنوب بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا والمغرب.
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة المغربية – البرازيلية بالمغرب، عبد الرزاق الزرايدي ابن بليوط، إلى أن تدشين هذه التمثيلية يؤكد أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تزخر بفرص استثمارية هائلة وتشكل جسرا بين البرازيل وأمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أكد الزرايدي ابن بليوط أن تأسيس هذه التمثيلية سيعزز العلاقات بين المغرب والبرازيل بهدف جذب المستثمرين البرازيليين، مشيرا إلى أن البلدين يمنحان آفاقا واعدة للتعاون الاقتصادي.
وبهذه المناسبة، قام أعضاء الوفد البرازيلي بزيارة للمركز الجهوي للاستثمار، حيث تابعوا عرضاً قدَّمَه مدير المركز منير هواري، سلط خلاله الضوء على مختلف المشاريع الكبرى المنجزة والتي ما زالت قيد الإنجاز، بالإضافة إلى مختلف الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات منتجة. كما سيقوم الوفد البرازيلي، المكون من رجال أعمال، بزيارات ميدانية لاستكشاف فرص الاستثمار والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الوفد البرازيلي قد عقدوا لقاء مع والي جهة الداخلة–وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر.
مجلة صناعة المغرب — متابعة