اتفاق مع القرض الفلاحي الفرنسي يقضي باستحواذ مجموعة “هولماركوم” على حصة 78% من “مصرف المغرب”
“العملية ستكون نافذةً عمَلياً بعد الحصول على التراخيص وفقاً للتشريعات الجاري بها العمل في المغرب”، يوضح البلاغ الذي لم يعلن القيمة المالية للصفقة. بينما ستُواصل المجموعة المصرفية الفرنسية Crédit Agricole دعم بنك “مصرف المغرب” خلال المرحلة الانتقالية، لضمان استمرارية خدماتها والمساهمة في اندماجها الكامل في المجموعة المغربية "هولماركوم".
بعد مفاوضات امتدت لأشهر مع مجموعة القرض الفلاحي الفرنسي “Credit Agricole”، جاء خبر استحواذ مجموعة “هولماركوم” المغربية على حصة من فرعها المغربي “مصرف المغرب” عبر اتفاق يقضي باقتناء حصتها البالغة 78 في المائة.
بلاغ مشترك بين طرفَيْ الصفقة، اطّلَعت “مجلة صناعة المغرب” على نسخة منه، أعلن أن محمد حسن بنصالح، الرئيس المدير العام للمجموعة المغربية، و”كزافي موسكا”، المدير العام المنتدب للقرض الفلاحي الفرنسي، قد وقّعَـا اتفاقا يقضي باقتناء المجموعة الأولى لحصة الثانية عبر هولدينغ “Holmarcom Finance Company” وفرعها “أطلنتا سند للتأمين”.
“العملية ستكون نافذةً عمَلياً بعد الحصول على التراخيص وفقاً للتشريعات الجاري بها العمل في المغرب”، يوضح البلاغ الذي لم يعلن القيمة المالية للصفقة، والتي تظل غير معلومة (لحدود الآن)، مضيفاً أن العملية تتضمن مرحلتيْن؛ الأولى تهم 63,7 في المائة من الحصة (50,9 في المائة لهولدينغ HFC و12,8 في المائة لأطلنتا سند) بحلول نهاية السنة الجارية، ثم مرحلة ثانية تتعلق بالـ15 في المائة المتبقية بعد 18 شهراً من إتمام الصفقة.
وستُواصل المجموعة المصرفية الفرنسية Crédit Agricole دعم بنك “مصرف المغرب” خلال المرحلة الانتقالية، لضمان استمرارية خدماتها والمساهمة في اندماجها الكامل في المجموعة المغربية “هولماركوم”.
وبالنسبة للمجموعة المغربية، يعد هذا الاستحواذ “جزءاً من رؤيتها الإستراتيجية لبناء قطب مالي متكامل ببعد إفريقي، وتحقيقا لهذه الغاية قامت المجموعة بإعادة تنظيم هيكلي لهذا القطب سنة 2019 بهدف دعم طموحاتها التنموية والتي تتمحور حول تعزيز مكانتها في قطاع التأمين وتنويع أعمالها المالية وتسريع توسعها في دول إفريقيا جنوب الصحراء”.
وأكدت المجموعة المغربية أن “مصرف المغرب يتوفر على أسس قوية وإمكانيات مهمة”، وتتوقع آفاق نمو مهمة للبنك من خلال الاعتماد على روافع التنمية التي يوفرها السوق المصرفي المغربي وإمكانية التآزر مع بقية أنشطة المجموعة. من جهتها، أكدت المجموعة المصرفية الفرنسية “مواصلة مساهمتها في تنمية الاقتصاد المغربي، من خلال “وفا سلف” الخاصة بالقروض الاستهلاكية و”وفا للتدبير” الخاصة بإدارة الأصول؛ وذلك بشراكة مع التجاري “وفا بنك”.
جدير بالذكر أن رأسمال مصرف المغرب موزّع بين مجموعة Crédit Agricole S.A الفرنسية بنسبة 78 في المائة، إلى جانب “وفا للتأمين” بنسبة 10 في المائة، بينما الباقي يتوزع على مساهِمين مغاربة.
يشار إلى أن المجموعة المغربية “هولماركوم” تنشط في أربعة أنشطة كبرى، وهي التمويل والصناعات الغذائية واللوجستيك والعقار، وتنشط في المغرب وفي عدد من الدول الإفريقية: السنغال والبنين وكوت ديفوار وبوركينا فاسو وكينيا. أما مصرف المغرب، موضوع الصفقة بين هولماركوم والقرض الفلاحي الفرنسي، فهو بنك شامل يتوفر على 269 وكالة عبر التراب الوطني وحوالي 2400 متعاون، ولديه نافذة تشاركية لتقديم تمويلات باسم “الرضى”.
مجلة صناعة المغرب — متابعة
يوسف يعكوبي