اتفاق بـ6 ملايين دولار بين اليونسكو وUM6P لحماية التراث وتعزيز التعليم

أعلنت كل من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية  واليونسكو ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط عن إطلاق شراكة استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي وحماية التراث الثقافي في إفريقيا. وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة في 15 يوليو 2025 من مقر اليونسكو في باريس، بحضور كبار مسؤولي الأطراف الثلاثة.

تهدف هذه الاتفاقية التي تصل قيمتها إلى 6 ملايين دولار أمريكي إلى دعم برامج التعليم والبحث والابتكار، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، التعليم العالي، وتحسين قدرات المؤسسات التعليمية في القارة.

وتمتد الاتفاقية على ثلاث سنوات، وتركز على ثلاثة محاور رئيسية:

1. الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا
سيركز هذا المحور على تعزيز المهارات الرقمية وتطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة للسياق الإفريقي. كما سيتم دعم تطوير السياسات العامة، والمحتوى التعليمي، والأبحاث التطبيقية في هذا المجال الحيوي.

2. تعزيز قدرات مؤسسات التعليم العالي في إفريقيا
سيتم العمل على تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال مواكبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الإفريقية ومساعدتها في تصميم برامج مبتكرة ومتكيفة مع التحديات المحلية والإقليمية.

3. حماية التراث الثقافي الإفريقي
يروم هذا الجانب دعم جهود التوثيق والحماية الرقمية للتراث الثقافي الإفريقي، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة لتعزيز حفظ ونقل هذا التراث للأجيال القادمة.

وتندرج هذه المبادرة في إطار الرؤية التي تتقاسمها الأطراف الثلاثة لتطوير حلول إفريقية تستجيب لأولويات التنمية المستدامة في القارة، وتعزز مكانة إفريقيا على الساحة العلمية والثقافية الدولية.

من خلال هذا التعاون، تؤكد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط التزامهما بدعم الأبحاث والبرامج التي ترتكز على المعرفة والابتكار. كما تشكل الشراكة مع اليونسكو دعماً إضافياً للمقاربة التشاركية التي تعتمدها المؤسستان في خدمة التنمية المستدامة والمجتمعات الإفريقية.

رشيد محمودي