اتفاقية تاريخية لتنفيذ مشاريع طرقية استراتيجية استعدادًا لكأس العالم 2030

0 133

 شهدت العاصمة الرباط أمس الجمعة توقيع اتفاقية كبرى بين الدولة المغربية والمديرية العامة للطرق السريعة، تهدف إلى إطلاق برنامج استثماري ضخم لتطوير البنية التحتية الطرقية في المملكة خلال الفترة من 2025 إلى 2032. الاتفاقية، التي تم توقيعها بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، تشمل تمويل مشاريع طرقية استراتيجية، أبرزها الطريق السريع الرباط-الدار البيضاء القاري، بالإضافة إلى تحسين تقاطعات رئيسية في منطقة الدار البيضاء. يأتي هذا البرنامج في إطار الاستعدادات المغربية لاستضافة كأس العالم 2030، وتعزيز شبكة النقل لمواكبة النمو الاقتصادي والاجتماعي.

برنامج استثماري بقيمة 12.5 مليار درهم

تتضمن الاتفاقية استثمارًا إجماليًا قدره 12.5 مليار درهم لتنفيذ ثلاثة مشاريع رئيسية: الطريق السريع الرباط-الدار البيضاء القاري، الطريق السريع سيدي معروف-تيط مليل-برشيد، بالإضافة إلى تحويل تقاطعات عين حرودة وسيدي معروف. تهدف هذه المشاريع إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الملعب الكبير بالدار البيضاء، استعدادًا لاستضافة المغرب لكأس العالم 2030، وتسهيل حركة المرور على محور الرباط-الدار البيضاء، وتعزيز الربطية في منطقة الدار البيضاء.

ووفقًا لبيان صادر عن ADM، فإن هذه المشاريع تأتي في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى تحديث وتطوير البنية التحتية للنقل في المملكة. كما تتضمن الاتفاقية تعبئة 16 مليار درهم لتمويل هذا البرنامج، وذلك عبر مقاربة مبتكرة ومسؤولة تهدف إلى الحفاظ على الاستدامة المالية لـADM مع الحد من الاعتماد على الميزانية العامة للدولة.

بروتوكول تمويل لنزع ملكية الأراضي

بالتوازي مع ذلك، تم التوقيع على بروتوكول تمويل بين ADM ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التجهيز والماء، وCDG، وCDG Capital. يهدف هذا البروتوكول إلى تعبئة 1.2 مليار درهم لتعويض مالكي الأراضي اللازمة لبناء الطريق السريع الرباط-الدار البيضاء القاري، وهي خطوة أساسية لبدء الأشغال.

وسيستلزم بناء الطريق السريع الرباط-الدار البيضاء القاري استثمارًا تقديريًا قدره 6.5 مليار درهم، حيث سيمتد الطريق على مسافة 60 كيلومترًا، ليربط مباشرة بين الطريق الدائري للرباط عند تقاطع عين عتيق والطريق الدائري للدار البيضاء عند تقاطع تيط مليل. يهدف هذا المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري بين المدينتين وتوفير بديل فعال للمستخدمين.

تقدم كبير في تنفيذ المشاريع

أفادت ADM بأنه، إلى جانب عملية نزع الملكية، فإن أسواق الأشغال المتعلقة بمختلف أجزاء المشروع تتقدم بوتيرة سريعة. يعكس هذا التقدم التزام الأطراف المعنية باحترام الجدول الزمني وضمان تنفيذ البنية التحتية في أفضل الظروف.

تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في تحديث البنية التحتية للطرق السريعة في المغرب، مما يعزز موقع المملكة كمركز إقليمي في مجال النقل واللوجستيك. كما تعكس إرادة السلطات في تلبية الاحتياجات المتزايدة للتنقل، مع الاستعداد لاستضافة أحداث دولية كبرى مثل كأس العالم 2030.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.