إنستغرام تفرض على ملايين المراهقين إنشاء حسابات محمية ضمن إجراءات جديدة لحماية الأطفال على الإنترنت

0 138

أعلنت شركة “إنستغرام”، أمس الثلاثاء، عن سلسلة من الإجراءات الجديدة المصممة لحماية المراهقين الذين يستخدمون منصتها. يأتي هذا الإعلان في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها الشركة بشأن سلامة الأطفال والمراهقين على الإنترنت.

بموجب هذه التحديثات، ستصبح الحسابات الخاصة بالمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا “خاصة” بشكل تلقائي، ما يعني أن منشوراتهم ستكون مرئية فقط للمتابعين المعتمدين من قِبل صاحب الحساب. كما سيتم تقييد المحتوى الذي يمكن لهؤلاء المراهقين الوصول إليه، مما يساهم في تقليل تعرضهم لمحتوى غير مناسب.

إشعارات محدودة وإشراف أبوي مشدد

في خطوة إضافية لحماية المراهقين، ستتوقف منصة إنستغرام عن إرسال الإشعارات لهم بين الساعة العاشرة مساءً والسابعة صباحًا، بهدف الحد من الاستخدام المفرط للتطبيق في ساعات متأخرة. كما ستقدم إنستغرام مجموعة من أدوات الإشراف الجديدة للآباء، بما في ذلك ميزة تتيح لهم رؤية الحسابات التي يراسلها أطفالهم.

ولتشجيع الإشراف الأبوي بشكل أكبر، سيتعين على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا الحصول على موافقة الوالدين قبل إجراء أي تغييرات في إعدادات حساباتهم. أما المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، فسيكون بإمكانهم تعديل إعداداتهم يدويًا، مع الاستمرار في تلقي التوجيهات المتعلقة بالأمان.

حماية الأطفال من المخاطر الرقمية

آدم موسيري، مدير “إنستغرام”، أكد أن هذه التحديثات تهدف إلى تعزيز ثقة الآباء في سلامة أطفالهم على الإنترنت. وأشار إلى أن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا للتصدي للمحتويات غير اللائقة والاستخدام المفرط للشاشات، وهو ما يشكل قلقًا متزايدًا بين الأسر.

تأتي هذه الإجراءات في وقت تواجه فيه إنستغرام، المملوكة لشركة “ميتا”، ضغوطًا قانونية واجتماعية متزايدة، إلى جانب منصات أخرى مثل “تيك توك” و”سناب شات”. وقد أشارت تقارير إلى أن الأطفال والمراهقين يتعرضون بشكل متزايد لمخاطر نفسية وجسدية جراء المنشورات والتعليقات غير الملائمة على منصات التواصل الاجتماعي.

دعاوى قضائية ضد ميتا

في الولايات المتحدة، رفعت عدة ولايات دعاوى قضائية ضد شركة “ميتا”، متهمة إياها بتعمد استهداف الأطفال والمراهقين وجذبهم إلى تطبيقاتها دون تقديم الحماية اللازمة. وتأتي هذه الدعاوى في ظل مخاوف متزايدة من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال.

من خلال هذه التغييرات، تسعى “إنستغرام” إلى تحسين بيئة استخدام منصتها للشباب، مع التركيز على تعزيز الرقابة الأبوية وتقديم المزيد من الحماية للمستخدمين اليافعين، وذلك في إطار استجابة الشركة لمخاوف السلامة المتزايدة على الإنترنت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.