إضاءة ذكية تعيد البريق لملعب الأمير مولاي عبد الله بتوقيع مجموعة “لام ألف”

0 35

بعد إعادة افتتاحه أمام العموم، بات ملعب الأمير مولاي عبد الله في حلة جديدة تجمع بين الجمال البصري والتكنولوجيا المتطورة، بفضل مشروع إضاءة متكامل أنجزته مجموعة “لام ألف” المغربية الرائدة في حلول الإضاءة الحضرية والمعمارية.

ويأتي هذا المشروع، الذي تولّت المجموعة إنجازه بالكامل، امتداداً لتوجهها الاستراتيجي الرامي إلى إعادة تعريف معايير الإضاءة العمومية وتخطيط الفضاءات الحضرية، والذي دأبت على تجسيده منذ أكثر من عقدين عبر مختلف المدن المغربية.

وشملت أشغال المشروع جميع المراحل التقنية والفنية، من الدراسات الأولية إلى التصميم الهندسي والتركيب والبرمجة. ووفق ما أوضحته المجموعة، فإن هذا النظام الإناري الجديد يهدف إلى تحقيق أداء بصري عالي الجودة مع ترشيد استهلاك الطاقة وضمان استمرارية تشغيلية تتناسب مع طبيعة المنشأة الرياضية باعتبارها مرفقاً وطنياً استراتيجياً.

أما الواجهة الخارجية للملعب، فقد تحوّلت إلى سطح تفاعلي نابض بالحياة، بفضل نظام إضاءة يعتمد تقنية الفيديو المدمج LED Pixel، القادر على عرض 60 صورة في الثانية، والتحكم بها عبر خادم وسائط متطور من الجيل الأخير. ويتيح هذا النظام تنفيذ عروض ضوئية مبرمجة ومتزامنة لحظياً مع أطوار المباريات وأجوائها الاحتفالية، مدعومة بأشعة ليزر تفاعلية تُبرز حضور الملعب ليلاً وتجعله منارة بصرية وسط النسيج الحضري للعاصمة.

في داخل الملعب، تم تصميم نظام الإضاءة الرياضية وفق المعايير الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بما يضمن راحة بصرية للاعبين والجمهور ودقة لونية عالية سواء على أرضية الميدان أو في المدرجات. كما يتيح النظام الموحد، المعتمد على بروتوكول DMX، إمكانية التحكم في العروض الضوئية خلال فترات الاستراحة والمراسم، بتناسق تام مع متطلبات البث المباشر والبروتوكولات التقنية.

وبالنسبة للمساحات الخارجية، فقد تم اعتماد نظام تسيير ذكي عن بُعد يسمح بالتحكم الفردي في كل نقطة ضوئية، وضبط شدة الإضاءة بحسب الحاجة الفعلية، في خطوة تعزز النجاعة الطاقية وتحد من التلوث الضوئي.

ويمثل هذا المشروع، حسب القائمين عليه، أكثر من مجرد عملية إنارة، بل هو تجربة بصرية وحسية متكاملة، حيث تتفاعل الأضواء مع إيقاع المباراة، وتعكس اللحظات الحاسمة وتواكب أجواء الحماس في المدرجات، لتجعل من الملعب فضاءً حيوياً ينبض بالحياة ويجسد روح الانتماء الجماعي.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “لام ألف” تعد منذ أكثر من 27 عاماً من أبرز الفاعلين في مجال الإضاءة الحضرية والمعمارية بالمغرب، حيث تبتكر حلولاً تجمع بين الأداء والجمال والاستدامة، وتساهم في إبراز المعالم الوطنية وإعادة صياغة المشهد الليلي للمملكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.