توقع مكتب الدراسات “أوكسفورد بيزنس غروب” (Oxford Business Group) “، أن يستعيد الاقتصاد المغربي تعافيه من تداعيات جائحة فيروس “كوفييد19″، بسرعة، عقب اتخاذ الحكومة لإجراءات مهمة وضرورية لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت فيها الجائحة.
وأكد تقرير حديث أصدره مكتب الدراسات المتخصص في الذكاء الاقتصادي تحت عنوان “تقرير الانتعاش الاقتصادي للمغرب”، أن ” القطاع الخاص يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في المملكة المغربية، لا سيما في الشق المتصل بجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة”.
وأشار التقرير ذاته، الذي تتوفر مجلة “صناعة المغرب” على نسخة منه، إلى أن “الفرص الموجودة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي، (الصناعة الزراعية والأدوية والطيران والسيارات بالإضافة إلى التقنيات الجديدة وترحيل الخدمات “الأوفشورينغ”)، توفر آفاق نمو قوية بفضل استراتيجية الرقمنة التي اعتمدها المغرب، والتحول الرقمي المتسارع استجابة لـتداعيات جائحة “كوفيد19”.
كما استعرض ذات التقرير أيضًا، استراتيجية المملكة في مجال اعتماد القواعد والمبادئ البيئية والاجتماعية وقواعد الحكامة، وهي معايير أساسية، قال عنها التقرير انها ” تظل أساسية لمغرب يسعى إلى ترسيخ مكانته كفاعل رئيسي في مجال الطاقات المتجددة على الصعيد الإفريقي”.
وأشاد التقرير ذاته بتنصيص قانون المالية لسنة 2022، الذي أعدته الحكومة الحالية بقيادة رئيسها عزيز أخنوش، على نسبة 9٪ في زيادة الإنفاق خلال عام 2021، و زيادة بنسبة 25٪ في الإيرادات الضريبية لتسهيل الانتعاش الاقتصادي.
كما تطرق تقرير “مكتب الدراسات “أوكسفورد بيزنس غروب”، أيضا لتقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، الذي حدد جملة من الأهداف التي يتعين العمل على تحقيقها بحلول عام 2035، ومنها تقليص حجم الاقتصاد غير المهيكل إلى 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول ذلك العام، عبر التركيز على الوظائف ذات القيمة المضافة، و تعميم الرعاية الصحية الشاملة وتعزيز رأس المال البشري.
وفي هذا الصدد، نوّه التقرير أيضا بمشروع تعميم التغطية الصحية، ومجهودات الحكومة قصدَ تعميمه، مبرزا بأن ” المملكة أظهرت لُيونة، واستجابة مع تفشي جائحة وباء كوفيد -19، مما مكنها من “تحويل التحديات إلى فرص، مثل إنعاش صناعتها الدوائية باتفاق يوليوز 2021 لإنتاج 5 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم المخصص للتصدير”.
وسجل ذات التقرير اتخاذ المغرب لسلسلة من الإجراءات التي أدت إلى تحسين مناخ الأعمال بغية جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ، مثل مشروع تمويل البنية التحتية الضخم وبرامج الخوصصة الطموحة، و انتعاش الصادرات من الصناعات الرئيسية بشكل كبير في عام 2021، فضلا عن دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، و الإعلان عن خطة الإنعاش الاقتصادي في غشت 2020.
مجلة صناعة المغرب
— من الرباط