أورور بيرجي في المغرب لتعزيز التحالف النسوي الفرنكوفوني
قامت أورور بيرجي، الوزيرة الفرنسية السابقة المكلفة بالمواطنة ومناهضة التمييز، بزيارة إلى المغرب خلال هذا الأسبوع، بهدف تعزيز التعاون النسوي بين باريس والرباط، في إطار تحالف نسوي فرنكوفوني طموح.
وشهدت الزيارة لقاءات متعددة مع عدد من المسؤولين المغاربة، من بينهم وزراء وفاعلات في المجتمع المدني، تناولت قضايا ذات أولوية، من بينها المساواة بين الجنسين، مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأكدت بيرجي أن هذه الزيارة تأتي في سياق دعم مبادرة “التحالف النسوي الفرنكوفوني”، من خلال إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات التوعية، التعليم، والتمكين الاقتصادي للنساء، مع التركيز على التعاون جنوب-شمال في هذا المجال.
وتتقاطع هذه المبادرة مع الدينامية الإصلاحية الجارية في المغرب، وعلى رأسها مراجعة مدونة الأسرة، والحملات الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى تحقيق تمثيلية نسائية أكبر في مناصب المسؤولية والدبلوماسية.
وتُعد زيارة بيرجي إشارة قوية إلى رغبة البلدين في جعل قضية المرأة محورًا أساسيًا في علاقاتهما الثنائية، في وقت يتجدد فيه الحوار السياسي بين الرباط وباريس.
ويبقى الرهان الآن على تحويل هذه النوايا إلى خطوات ملموسة، من خلال اعتماد برامج مشتركة، وتوفير تمويلات مخصصة، وضمان آليات متابعة فعّالة لضمان الأثر الحقيقي على وضعية النساء في البلدين.
هدى ريفي