المغرب و إسبانيا: توقيع اتفاقية تعاون بشأن مشروع دعم وتعزيز المراكز التقنية الصناعية

0 899

مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي 

 وقع رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، أمس الخميس، اتفاقية تعاون بخصوص تنفيذ مشروع “دعم تعزيز المراكز التقنية الصناعية كمنصات مُسخّرة لخدمة المقاولات الصناعية، لرفع مستوى إنتاجيتها وجودتها وابتكارها واندماجها في القطاعات”، مع وسفير إسبانيا المعتمد بالرباط،  ريكاردو دييز هوشلايتنر Ricardo Díez-Hochleitner ، المنسق العام للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في المغرب، وإغناسيو مارتينيز بولودا Ignacio Martinez Boludaet ، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصُّغرى والمتوسطة،  إبراهيم أرجدال.

وأفاد بلاغ توصلت مجلة صناعة المغرب بنسخة منه، أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار التعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والذي يستفيد من دعم مالي إسباني، يسعى لتزويد المراكز التقنية الصناعية بالمساعدة التقنية والخبرة المعترف بها لإسبانيا.

قال مزُّور بهذه المناسبة، بأن ” مشروع التعاون هذا ينسجم تمام الانسجام مع التطلعات التنموية لمراكزنا التقنية والصناعية، ومع الخدمات التي توفرها للصُّناع، ولا سيَّما في مجالات الابتكار والبحث والتطوير الصناعيَيْن. والمراكز التقنية والصناعية هي اليوم مدعوة اليوم إلى مواكبة صناعة بلدنا بشكل أكبر، بُغية ترشيد تنميتها التكنولوجية “. واعتبرَ المراكز التقنية والصناعية بمثابة “رافعات حقيقية بالنسبة لتحسين القدرة التنافسية للمقاولات الصناعية، وتوليد القيمة، وإحداث مناصب الشغل المؤهلة، وتحسين المستوى التكنولوجي للبلاد”.

وأكد دييز هوشلايتنر في هذا الصدد أن “هذا البرنامج يتعين أن يكون بالفعل نموذجاً يُحتذى به بالنسبة للتعاون الإسباني المغربي الحديث، الذي يستند إلى الشراكة في مجالات أساسية مثل الابتكار والبحث والتنمية وتحسين القدرة التنافسية للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تظل في صلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإنعاش إحداث مناصب الشغل”. وتُعرِبُ إسبانيا عن ارتياحها التام بشكل خاص لتوقيع هذه الاتفاقية في الوقت الذي شرعنا في مرحلة جديدة من تنشيط العلاقات بين المملكتين”.

واتفق الطرفان، بموجب اتفاقية التعاون هذه، على تعزيز العلاقات المؤسساتية بين إسبانيا والمغرب من خلال إبرام شراكات بين المراكز التقنية المغربية وشبكتها (شبكة المراكز التقنية الصناعية المغربية) ونظيراتها الإسبانية، علاوة على إحداث آليات نقل التكنولوجية المتعلقة بالابتكار والإشهاد بالمطابقة وعنونة   المنتوجات (منح علامات الثقة الُممَيزَّة).

وينصب هذا التعاون أيضاً على تحسين قدرة مختبرات المراكز التقنية الصناعية، ولا سيما من خلال تزويدها بالـمُعدات المتكاملة وتأمين نقل المعارف بين المراكز الإسبانية والمغربية.

ومن شأن هذا المشروع أن يسمح أيضا للمراكز التقنية الصناعية بتحسين بُرُوزها على المشهَد الوطني، من خلال شبكتها، وتيسير التقارب بين المراكز والمقاولات الصناعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.