أكد المغاربة مجددًا مكانتهم كأكبر جالية أجنبية نشطة في إسبانيا. ففي يونيو 2025، بلغ عدد العمال الأجانب المسجلين في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني مستوى غير مسبوق، حيث وصل إلى 3.096.014 شخصًا، بحسب المعطيات التي نشرتها وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة اليوم الإثنين.
ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 25.184 منخرطًا مقارنة بالشهر السابق، ما يعكس الحيوية المتواصلة للتشغيل الأجنبي داخل سوق العمل الإسباني. ويُشكّل المواطنون القادمون من خارج الاتحاد الأوروبي الأغلبية، بـ2.137.559 منخرطًا (أي 69٪)، مقابل 958.455 عاملًا (31٪) ينحدرون من دول الاتحاد الأوروبي.
وجاء المغاربة في المرتبة الأولى بـ375.042 عاملًا، متقدمين على الرومانيين (351.455)، الكولومبيين (243.781) والإيطاليين (213.466). وهو ما يعكس الحضور الراسخ للجالية المغربية في النسيج الاجتماعي والاقتصادي الإسباني.
وأوضح بيان الوزارة أن الأجانب يمثلون 14.2٪ من إجمالي المساهمين في نظام الضمان الاجتماعي. ومنذ دخول إصلاحات سوق العمل حيز التنفيذ، استفاد 40.6٪ من الوظائف الجديدة من اليد العاملة الأجنبية.
ويتركز أغلب المنخرطين ضمن النظام العام، بـ2.602.680 شخصًا، أي ما يعادل 84٪ من الإجمالي. أما نظام العمل الحر (RETA) فقد عرف هو الآخر نموًا لافتًا، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا بلغ 486.894 منخرطًا، بزيادة 6.8٪ مقارنة بالعام الماضي.
وأكدت وزيرة الإدماج، إيلما سايث، أن العمال الأجانب – وفي مقدمتهم المغاربة – يشكلون عنصرًا محوريًا في التنمية الاقتصادية لإسبانيا، مشيرة إلى أنهم يمثلون الآن “واحدًا من كل سبعة منخرطين” في نظام الضمان الاجتماعي، في دينامية “تُعزز التماسك الاجتماعي والنمو الشامل للبلاد”.
