العيون: توقيع اتفاقية لدعم الاستثمار الخاص ومواكبة حاملي المشاريع بجهة العيون-الساقية الحمراء

 تم، يوم الجمعة بمدينة العيون، توقيع اتفاقية شراكة تروم تحفيز الاستثمار الخاص ومواكبة حاملي المشاريع والمستثمرين والمقاولين بجهة العيون-الساقية الحمراء، وذلك على هامش المنتدى البرلماني حول التعاون الاقتصادي بين المغرب وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول إفريقيا الوسطى (CEMAC).

وتجمع هذه الاتفاقية بين أربعة فاعلين مؤسساتيين أساسيين، وهم والي الجهة، عبد السلام بيكرات، ورئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، محمد جافر.

دعم متكامل لتحسين مناخ الأعمال

وتهدف الاتفاقية إلى إرساء تعاون استراتيجي بين مختلف الأطراف، من أجل تحسين مناخ الأعمال وتعزيز المنظومة المقاولاتية بالجهة، عبر تحديد فرص الاستثمار وتثمينها، والمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح محمد جافر أن هذه الشراكة تروم كذلك مواكبة المستثمرين في مختلف مراحل إنجاز مشاريعهم، مؤكداً أن هذه المبادرة تسعى إلى تعبئة الموارد المتاحة لتحقيق أهداف خلق الثروة وفتح آفاق الشغل المستدام، وذلك انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل الاستثمار الخاص رافعة أساسية للتنمية.

جهة واعدة بإمكانات اقتصادية كبيرة

وسلط جافر الضوء على المؤهلات التي تزخر بها الجهة، بما في ذلك البنيات التحتية الحديثة، والرأسمال البشري المؤهل، والعرض الترابي التنافسي، خصوصاً في المجالات المرتبطة بـالاقتصاد الأزرق، الذي يشكل أحد المحاور الاستراتيجية في الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنمية الأقاليم الجنوبية.

كما شدد على أهمية استغلال الفرص الواعدة في قطاعات مثل تربية الأحياء البحرية، الصيد البحري، تحلية مياه البحر، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته، داعياً إلى ربط هذه المجالات بالأنشطة الفلاحية المحلية، بما يسهم في إرساء قواعد استثمارية مندمجة ومستدامة.

نحو تكامل إفريقي من بوابة الاقتصاد الأزرق

وأكد جافر في ختام حديثه أن جهة العيون-الساقية الحمراء مرشحة للعب دور محوري في تعزيز الاندماج الإفريقي من خلال الاقتصاد الأزرق، مشيراً إلى أن الموقع الجغرافي للجهة، إلى جانب مواردها الطبيعية والبشرية، يؤهلها لتكون قطباً تنموياً متكاملاً ومنصة جاذبة للاستثمار ورافعة للتعاون جنوب-جنوب.

هدى ريفي