الشراكة بين كابجيميني وجامعة محمد السادس: نحو حلول الطاقة المستدامة
تحقيقا لحلول الطاقة المستدامة، تسعى الشراكة الجديدة بين كابجيميني (Capgemini) وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) إلى تعزيز استخدام الهيدروجين كطاقة بديلة نظيفة في قطاع النقل.
وتركز هذه الشراكة التي وقعت شهر يوليوز الماضي، على دمج القدرات البحثية لمختبر LIMSET مع الخبرات العملية لفريق كابجيميني، مما يعد بتطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة.
التحديات المستقبلية للهيدروجين الأخضر
يلتزم المغرب بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، ولكن هناك تحديات تبرز، وفقًا لوكالة الطاقة المتجددة (IRENA). من الضروري ألا تركز الاستثمارات بشكل مفرط على الهيدروجين، بل يجب أيضًا أن تشمل جهود تقليل الكربون في قطاعات أخرى. كما يتعين على المغرب تعديل جداول تصدير الهيدروجين لتتناسب مع توقيت الدول المستوردة التي تستعد لاستقبال الشحنات الأولى بحلول عام 2030.
البحث والابتكار في LIMSET
يتميز LIMSET بكونه مركزا متقدما في أبحاث الطاقة المستدامة، حيث يقوم بتطوير مواد مبتكرة تدعم استخدام الهيدروجين في مختلف القطاعات. تهدف هذه الأبحاث بشكل خاص إلى تحسين تقنيات تخزين الهيدروجين، وهو أمر أساسي لخفض انبعاثات الكربون في النقل الثقيل.
استراتيجيات كابجيميني
تواصل كابجيميني استراتيجيتها في الابتكار في الطاقة المستدامة من خلال الشراكات مع مؤسسات تعليمية مثل UM6P. تتضمن هذه الاستراتيجية تعزيز البحث العلمي وتطوير حلول مبتكرة في مجال النقل. مع وجود فرق دولية من الخبراء، تلتزم كابجيميني بالتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت مونة بنعزوز، المديرة العامة لكابجيميني للهندسة في المغرب ومصر، أن هذه الشراكة تمثل التزامًا بالتحول نحو طاقة أكثر نظافة واستدامة. في السياق نفسه، أكد البروفيسور فايق عبد السلام، مدير LIMSET، أن التعاون يهدف إلى تطوير تقنيات تخزين الهيدروجين، ويعكس رؤية مشتركة لتحقيق الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
إن هذه الشراكة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الطاقة النظيفة، وتعزز من مكانة المغرب كقائد في هذا المجال. من خلال توحيد الجهود، يسعى كابجيميني وUM6P إلى تحويل التحديات المتعلقة بالهيدروجين إلى فرص، مع تعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية لتحقيق مستقبل طاقي أكثر نظافة.
رشيد محمودي