التضمين المالي يتوسع في المغرب… لكن الشباب والنساء لا يزالون على الهامش

0 43

كشف بنك المغرب في أحدث إحصاءاته أن عدد الحسابات البنكية المفتوحة في المغرب بلغ عند متم سنة 2024 ما مجموعه 38,2 مليون حساب، مسجلاً بذلك ارتفاعًا بنسبة 5,2 في المائة مقارنة بسنة 2023. ورغم هذا التطور اللافت، إلا أن المعطيات تُظهر وجود تفاوتات واضحة في الاستفادة من الخدمات البنكية، خاصة لدى فئات الشباب والنساء.

خلال سنة 2024، تم فتح 3,1 مليون حساب جديد، مسجلًا تراجعًا بنسبة 6,1% مقارنة بالسنة التي سبقتها. في المقابل، بلغ عدد الأشخاص الذين يتوفرون على حساب بنكي واحد على الأقل 19,1 مليون شخص، منهم 18,5 مليون شخص ذاتي، يشكل الرجال 61% منهم، مقابل 39% من النساء.

أما من حيث الفئات العمرية، فتحتل الشريحة التي يفوق عمرها 60 سنة المرتبة الأولى بـ 4,3 ملايين شخص، تليها فئة 35 إلى 45 سنة (3,8 ملايين)، ثم فئة أقل من 25 سنة التي لا يتجاوز عددها 1,8 مليون شخص، ما يعكس ضعف الإدماج البنكي في صفوف الشباب.

حسابات الشيك في الصدارة

تشير بيانات بنك المغرب إلى أن 64% من الحسابات المفتوحة هي حسابات شيك (أي حوالي 24,3 مليون حساب)، مقابل 30% حسابات على الدفتر (11,3 مليون)، و5% حسابات جارية (1,8 مليون)، فيما لا تمثل الحسابات بالعملات الأجنبية سوى 0,3% من المجموع، أي ما يعادل حوالي 124 ألف حساب، تُفتح أغلبها باليورو.

أكثر من 880 ألف شخص فتحوا حسابهم البنكي الأول

سنة 2024 شهدت انضمام 883.579 شخصًا إلى النظام البنكي من خلال فتح أول حساب لهم، مقابل 874.947 شخصًا في سنة 2023، ما يعكس تحسنًا طفيفًا في هذا الجانب. أما على مستوى توزيع الحسابات، فإن 47% من الأشخاص الذاتيين يتوفرون على حساب واحد فقط، بينما يملك 29% منهم حسابين، و13% ثلاثة حسابات أو أكثر.

الإدماج المالي: التحديات مستمرة رغم التقدم

على الرغم من التحسن في مؤشرات التضمين المالي، فإن الأرقام تؤكد استمرار بعض التحديات البنيوية، وعلى رأسها ضعف إشراك النساء والشباب في المنظومة البنكية. وهو ما يفرض ضرورة تعزيز الجهود لتوسيع الولوج إلى الخدمات المالية، من خلال تعزيز الثقافة المالية، وتطوير المنتجات البنكية الموجهة، وتوسيع نطاق الرقمنة في القطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.