مناظرة جهة بني ملال تُدشن تفعيل مخطط تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

سيتم تضمين توصيات ومخرجات هذه المناظرة وباقي المناظرات الجهوية، المزمع عقدها بين 12 مارس و14 ماي 2022، ضمن تقرير عام شمولي سيُشكّل موضوع المناظرة الوطنية التي سيتم خلالها الإطلاق الفعلي للمخطط الوطني PACTE ESRI 2030

0 396

في إطار سلسلة من المناظرات الجهوية تمت برمجتُها لتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTESRI 2030)، ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ووالي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، ورئيس مجلس الجهة، عادل بركات، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، نبيل حمينة، يوم السبت 12 مارس 2022 بمقر كلية العلوم والتقنيات، المناظرة الجهوية الأولى بجهة بني ملال خنيفرة.

في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير ميراوي أن هذه المناظرة تعدّ حصيلة لعدة لقاءات تشاورية تم عقدها مع القوى الحية بالجهة، من جماعات ترابية وفاعلين سوسيو-اقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني، فضلا عن الجلسات التي تم تنظيمها مع الطلبة والأساتذة والأطر التقنية والإدارية.

الوزير أضاف أن الهدف المنشود من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، هو إرساء نموذج جامعي جديد يرتكز على أقطاب جامعية بمواصفات دولية توفر الإطار الملائم لتكوين كفاءات الغد وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.

من جهته، نوَّه والي جهة بني ملال خنيفرة بالنجاح الذي عرفته هذه المناظرة، مؤكدا أن مخرجتها وتوصياتها الجادة والهادفة ستساهم، لا محالة، في إغناء النقاش الوطني المتعلق بالإطلاق الفعلي للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. 

من جانبه، شدّد رئيس جهة بني ملال خنيفرة على انخراط مجلس الجهة التام في تفعيل المخطط، وانفتاحه الدائم على مختلف المبادرات والاقتراحات التي من شأنها النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالجهة، في استجابة لحاجيات وانتظارات ساكنتها.

وخلال معرض حديثه، أكد رئيس الجامعة على دور الأخيرة باعتبارها ركنا أساسياً في بناء الدولة العصرية، وولوج مجتمع المعرفة بكل تحدياته المجتمعية فضلاً عن مُحرّكاً لها، فضلا على دورها في نقل المعرفة وإنتاجها خدمة للمجتمع، مضيفاً أن المسؤولية لا تقع على عاتق الجامعة وحدها بل يتحملها أيضا شركاؤها.

ويأتي هذا الحدث تتويجاً لأشغال اللقاءات التشاورية، المُنظَّمة من طرف الجامعة منذ شهر يناير 2022، والتي انفتحت على كلّ المتدخلين داخل وخارج الجامعة من أساتذة باحثين وأطر إدارية وتقنية وطلبة، بالإضافة إلى مختلف الشركاء، لا سيما الفاعلين الاقتصاديين والجهويين وفاعليات المجتمع المدني. وذلك بهدف تعبئة الذكاء الجماعي لبناء نموذج جديد للجامعة المغربية.

4 موائد مستديرة لنقاش 4 توجهات استراتيجية

بيان صحفي للوزارة المَعنية أفاد أن هذه المناظرة عرفت تنظيم 4 موائد مستديرة تروم تعزيز التعاون والبناء المشترك بين مختلف الفاعلين بخصوص التوجهات الاستراتيجية التالية:

  • تكريس الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة؛
  • تكريس الإدماج الاقتصادي؛
  • تكريس الإدماج الاجتماعي؛
  • تكريس التميّز الأكاديمي والعلمي.

جدير بالذكر أنه سيتم تضمين توصيات ومخرجات هذه المناظرة وباقي المناظرات الجهوية، المزمع عقدها بين 12 مارس و14 ماي 2022، ضمن تقرير عام شمولي سيُشكّل موضوع المناظرة الوطنية التي سيتم خلالها الإطلاق الفعلي للمخطط الوطني PACTE ESRI 2030.

وتجدر الإشارة إلى أن المخطط يستند على منظومة متجانسة من القيم تتمحور حول الشفافية والأخلاقيات والتميز والقدرة على التأقلم من خلال التمكين والانصاف وتكافؤ الفرص بالإضافة الى الانفتاح، مما من شأنه تحقيق تعبئة جميع الفاعلين وخلق “توافُق” حول رؤية مشتركة.

كما عَرفت هذه المناظرة، التوقيع على عدة اتفاقيات وشراكات بين الجامعة ومجموعة من الفاعلين الجهويين والاقتصاديين والاجتماعيين.

مجلة صناعة المغرب — متابعة من الدار البيضاء
يوسف يعكوبي 

للمزيد من المعلومات حول للمخطط الوطني PACTE ESRI 2030
https://pactesri.enssup.gov.ma

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.