لمواجهة انعدام الأمن الغذائي والصحي.. BAYER تقترح رقمنة قطاعات الفلاحة والصحة والأغذية الزراعية

من خلال اقتراح ومُدارسة الحلول الممكنة في مؤتمر عُقد بالدار البيضاء بشراكة مع "Economie Entreprises"تحت عنوان "إفريقيا الصامدة: الابتكار في خدمة الأمن الغذائي والصحي"

0 773

يُعدّ الأمن الغذائي والصحي في قلب القضايا التي تستأثر بحيّزٍ هامٍّ من النقاش العالمي، اليوم؛ خاصة منذ ظهور جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى فترة عصيبة وسلبية لمعظم الاقتصادات؛ بَيْد أن إفريقيا، وعلى عكس بعض التوقعات، لم تنهار، لكنها من أكثر مناطق العالم ضعفاً، وتعاني أكثر من غيرها من أزمة نقص الغذاء. لمعالجة هذه الإشكالية، قرّرَت “Bayer باير” المساهمة في الأمن الغذائي من خلال اقتراح ومُدارسة الحلول الممكنة في مؤتمر عُقد بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء.

في هذا الصدد، نَظمَت مجموعة الأدوية والأغذية-الزراعية الرائدة دوليًا، Bayer، بشراكة مع المجلة المغربية المتخصصة في الاقتصاد “Economie Entreprises” مؤتمرًا حول موضوع “إفريقيا الصامدة: الابتكار في خدمة الأمن الغذائي والصحي، من أجل تعميق التفكير في القضايا والإشكالات الأكثر صلة وحُلول مبتكرة فعالة للتحول في الفلاحة ومواجهة التحديات الصحية، بحيث يمكن للجميع تناول الطعام بشكل صحيح وحماية أنفسهم بشكل يومي.

تمت إدارة هذا المؤتمر من قبل خبراء بارِزين في مجال الزراعة والصحة، وتمحوَر تنظيمُه حول جلستَيْن كان موضوعُهُما “الزراعة: كيف تغير التكنولوجيا زراعة الغد؟ “و” الصحة: ​​التحديات وآفاق ما بعد كوفيد“. وقد تمّ تقديم الجلسة الأولى من خلال كلمة رئيسية من رشيد لغريب، مدير تطوير المشاريع في وكالة التنمية الفلاحية ADA، الذي استعرض إنجازات المملكة في مجالات الفلاحة والغذاء.

https://www.facebook.com/EconomieEntreprisesLive/videos/1814802585372707/

وَ وفقاً للمتحدث، يعد المغرب اليوم من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA، من حيث الأمن الغذائي فيما يتعلق بالمنتجات الأساسية (الحليب 100٪ ؛ الفواكه والخضروات 100٪ ؛ اللحوم الحمراء والحبوب من 60 إلى 70٪ حسب السنة) بفضل البرامج المختلفة التي أقامتها الدائرة الزراعية. يتمتع القطاع الفلاحي المغربي ، الديناميكي للغاية ، بأصول لا يمكن إنكارها وإمكانيات جوهرية ، مما يسمح له بالمساهمة بنسبة 14٪ في الناتج المحلي الإجمالي. تهدف الزراعة المغربية الآن إلى الرقمنة ، لجعل الزراعة قطاعًا حديثًا وتنافسيًا وشاملًا.

بعد هذه الكلمة الرئيسية، توالى المتحدثون في الجلسة الأولى؛ وهُم جان بابتيست بولاي، الرئيس التنفيذي لشركة Bayer؛ محمد مسعود، مدير عام “Conserves” مكناس، زكريا الطالبي، مدير الابتكارات وإيفيل في Crédit du Maroc ؛ كمال أوحمد مدير ف-رع المغرب لشركة دريسكول فضلا عن محمد لطفي، مدير الاستراتيجية والتطوير والابتكار في “Domaines Agricoles” ، والذين ناقشوا بتفصيل أهمية دمج الابتكار في الزراعة بأسرع وقت ووسيلة ممكنة؛ لاسيما وأن المغرب، باعتباره أرض الابتكار هو الخيار الأمثل بامنتياز لتجريب هذا الحل. كونُ المملكة مفترقَ طرق رئيسي وصِلة وصل بين أفريقيا وأوروبا.

كما أجمع المتحدثون جميعًا على حقيقة تحقيق نموذج للابتكار في الزراعة بأسرع ما يمكن لمواجهة التحديات المختلفة، لأنه بحلول عام 2050، من المحتمل أن يكون سكان الأرض قد زاد بـ 2 مليار شخص. يشير هذا الرقم إلى الحاجة إلى إنتاج المزيد من العَلف بنسبة 50 في المائة ، بينما سيكون هناك 20% أقل من الأراضي الصالحة للزراعة.

كما سيؤثر تغيُّر المناخ سلبًا على مردودية الغَلّة والإنتاج بنسبة 20%. وهناك تحدٍ حقيقي يجب مواجهته والسؤال ليس فقط الجينات، ولا البذور ولا منتجات وقاية النباتات، بل يكمن في تحدي الرقمنة الذي سيجعل من الممكن أن تكون أكثر دقة وتهدف بشكل أفضل للاستجابة.

الحكومة تكثّف جهودها حول أربعة محاور لتعميق وتسريع التحول الرقمي بالمغرب

فيما يتعلق بالأمن الصحي، فقد تحدّثت بوضوح البروفيسور رجاء أغزادي، المتخصصة في جراحة الأورام وعضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي خلال الكلمة الرئيسية الثانية المتعلقة بـ “الصحة: ​​التحديات ووجهات نظر ما بعد كوفيد“. ونظرًا لأن الصحة رافعةٌ للتنمية، فمن الضروري رقمنة النظم الصحية حتى لا تصبح قديمة، خاصة في إفريقيا حيث يوجد فرق صارخ بين المناطق الحضرية والريفية.

رأيُ الأستاذة أغزادي تقاسَمه معها المتحدثون في الجلسة الثانية، الذين يريدون تسريع أنظمة الصحة الإفريقية، التي تبلغ ميزانياتها حوالي 6%، بينما اتفق رؤساء الدول الإفريقية أنفسهم -في اجتماع في أبوجا، نيجيريا- على رفعها إلى 15%.

مجلة صناعة المغرب / يوسف يعكوبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.